من يُرد الجنة فعليه أن يعمل لها!.. بنظر دينا الطراح

القبس

كلمة راس  /  في العيد

دينا الطراح

 

• حقيقة الإسلام بنيت على الوسطية والاعتدال في العقائد والعبادات والأخلاق والسلوك.

«الذين آمنوا بآياتنا وكانوا مسلمين».(الزخرف: 69)

قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم: إن الله عز وجل يقول لأهل الجنة: يا أهل الجنة، فيقولون: لبيك ربنا وسعديك والخير في يديك، فيقول: هل رضيتم؟ فيقولون: وما لنا لا نرضى يا ربنا وقد أعطيتنا ما لم تعط أحدا من خلقك، فيقول: ألا أعطيكم أفضل من ذلك؟ فيقولون: وأي شيء أفضل من ذلك؟ فيقول: أحل عليكم رضواني، فلا أسخط عليكم بعده أبدا.

وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم: إن أهل الجنة ليتراءون الغرف في الجنة، كما تتراءون الكوكب في السماء.

على المسلمين أن يدركوا قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم: إن الله تعالى يغار، وغيرة الله أن يأتي المرء ما حرم الله عليه.

وأن يدركوا أنهم سيبعثون على أعمالهم.. وعلى المسلم أن يذكر نفسه بالجنة.. وأنه في دنيا لا بقاء لها.. وأن حقيقة الإسلام بنيت على الوسطية والاعتدال في العقائد والعبادات والأخلاق والسلوك.. فلا عبوس مخيف قاتم، ولا قهقهة مستمرة عابثة.. لكنه جد وقور.. والحياة فن يتعلم، والنفس الباسمة ترى الصعاب فتسعد بالتغلب عليها، والنفس العابسة لا ترى صعابا فتخلفها.. وإذا رأتها أكبرتها، واستصغرت همتها.. على الرغم من أن الصعاب أمور نسبية!

ومن يُرد الجنة فعليه أن يعمل لها..

وكل عام وأنتم بخير..