'دولنا العربية بلاشك...ضحية لمؤامرات خارجية منظمة'.. بقلم د. زيد نزال
زاوية الكتابكتب أكتوبر 1, 2014, 8:30 م 1171 مشاهدات 0
ما تتعرض له الدول العربية تحديدا خلال هذه السنوات مشابه تماماً لما تعرضت له سابقا بعض الدول الأخرى مثل كوبا والإتحاد الروسي وفنزويلا.
ما نراه من أحداث كارثية في منطقتنا العربية هي عبارة عن عمليات مفتعلة ضد الأنظمة الحاكمة وشعوبها للمساس باستقرارها وأمنها واقتصادها.
هذه العمليات منظمة بشكل مدروس وهي من صنيعة بعض الدول الغربية، ذات الأطماع الاستعمارية غير المعلنة، تلك التي تتعايش وتنمي اقتصادها ونفوذها على تكلفة الحروب والخلافات بين مكونات المجتمع الواحد أو الدين الواحد في الدولة، تحديدا الدول العربية في العالم الثالث، خلال هذه المرحلة.
ولأن السياسات الاستراتيجية الخارجية الآن تعتمد على الأسلحة الأقل تكلفة، نجد هذه الدول الغربية استحدثت وطورت أدوات تكنولوجيا عديدة مفتوحة لاستخدام العامة منها أدوات التواصل الاجتماعي مثل الفيسبوك وتويتر والواتساب وغيرها الكثير كتلك التي تظهر على شكل تقارير وتغطيات إخبارية تقدم للقارئ العربي بمجرد الاتصال بالإنترنت.
الهدف من هذه الأعمال التخريبية المفتعلة هو خلق بيئة متوترة داخل معظم الدول العربية المستهدفة من خلال تحفيز المعارضين ودعم الأنشطة والممارسات المعارضة للأنظمة وتضخيمها لتأجيج الشعوب أو بعض فئاتها المؤثرة، مثل المثقفين والناشطين السياسيين، وذلك لإحداث تغييرات جوهرية تحقق أهداف هذه الدول الغربية.
هذه المعلومات سبق أن تناولها الكثير من المحللين والناقدين للسياسات الخارجية السرية لدولهم في الغرب، بل أنهم وباعترافات مكتوبة قد نشرت في تقارير لصحف أجنبية، وكذلك تضمنتها دراسات وكتب لباحثين ونقاد في هذا المجال ممن يمتاز بالنزاهة والمصداقية أمثال الناقد والعالم الأمريكي تشومسكي.
عموما الشعوب في الدول العربية هي الوقود للمحرقة والضحية في هذه المؤامرات لأنه بكل بساطة ما نعيشه من فوضى وعدم استقرار أمني وكذلك تناحر وتفكك بين مكونات المجتمعات بسبب الخلافات سيأول لفوضى عارمة داخلية كما نراها في بعض دول المنطقة، بل أنها آلت ونتج عنها إلى حروب داخلية أدت لقتل ولتشريد المواطنين في بعض الدول العربية، لذلك نحن الضحية لهذه المؤامرات الغربية والمفتعلة في منطقتنا ذات الدين واللغة المشتركة.
د/ زيد نزال
تعليقات