تلفزيون الكويت أصبح في حالة يرثى لها!.. فيحان العازمي مستنكراً

النهار

إضاءات  /  تلفزيون الكويت.. إلى أين؟!

فيحان العازمي

يعاني منبرنا الإعلامي «التلفزيون» ترهلاً وضعفاً وهبوطاً في مستواه الإعلامي، فلقد فقد تلفزيون الكويت بريقه أمام شاشات الفضائيات المختلفة التي تتطور يوماً بعد يوم في طريقة أدائها وفي محتواها من برامج وكل ما يقدم بها، فلقد شهد تلفزيون والكويت في الآونة الأخيرة تراجعا وفقد بريقه وأصبح غير مشاهد إلا من فئة قليلة.
لا نفهم لماذا كل هذا التراجع الغريب من تلفزيون حكومي يلقى كل الدعم المادي من ميزانيات مليونية هائلة تزداد عاما بعد عام التي لو صرفت على أي تلفزيون آخر لجعلت منه منبراً إعلامياً مميزاً على مستوى الشرق الأوسط.
ورغم كل ذلك يخرج علينا وكيل وزارة الإعلام يوسف مصطفى مهللاً ممجداً تلفزيون الكويت جاعلاً منه تلفزيوناً متطوراً قولاً لا فعلاً.
الواقع محبط ومؤسف لدرجة أننا أحيانا نتمنى لو تم إغلاقه بسبب سوء أداء برامجه وما يقدم فيه من برامج تدعو إلى الملل تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك أنه ليس هناك عقول تفكر في تطوير هذا الجهاز الذي كنا نتباهي به في الماضي والذي أصبح في الوقت الحالي في أدنى درجات تلفزيونات الشاشة الصغيرة.
اننا لو نظرنا الى الساحة المحلية لوجدنا الكثير من القنوات الخاصة التي على الرغم من حديث عهدها إلا أنها تشهد اقبالاً في عدد مشاهديها نظرا لما تقدمه من مواد إعلامية جاذبة ومفيدة، بل وأصبحت نسبة مشاهدتها عالية جداً وفي وقت قصير.
فكنا نأمل مثلاً يا أستاذ يوسف لو لم تخرج وتقول ما قلته احتراماً لتاريخك الطويل والمميز في الإعلام، فتلفزيون الكويت ومستواه الحالي اصبح في حالة يرثى لها رغم ما يقدم له من دعم وميزانيات هائلة فلا داعي لتجميل الواقع المرير، فالحقيقة واضحة وضوح الشمس، حفظ الله الكويت وأميرها وأهلها من كل مكروه.