يالـ 'الهندي!' بقلم - عبدالعزيز الدويسان

زاوية الكتاب

كتب عبدالعزيز الدويسان 992 مشاهدات 0


بلد الحضارة والعراقة والأصالة والتاريخ ، بلد تاج محل وغاندي والبهارات ، بلد الكريكت والأفلام و بوليوود ، والصورة الذهنية هي التصورات التي يحملها أفراد المجتمع عن العالم من حولهم ، وتعد الصورة نتاج لمجموعة خبرات الأفراد المباشرة وغير المباشرة التي يتلقونها عبر تفاعلاتهم الاتصالية المختلفة ، فالصورة النمطية المترسخة في الأذهان يا الهندي كأنها سبيل للانتقاص ، الهند تعتبر سابع أكبر دولة من حيث المساحة في العالم ، بلد يرسم لوحة الفسيفساء بتنوع اللغات وتعدد الديانات ومختلف اللهجات ، تتنوع الطبيعة فيه من الصحراء الجرداء إلى الغابات الاستوائية إلى الأنهار والسهول والثلوج .

وتشير التوقعات إلى ان الهند بحلول عام 2050 ستتجاوز الصين في عدد السكان لتكون الدولة الأولى في العالم من حيث السكان نتيجة القواعد الصارمة التي تتبعها الصين لتخفيض المواليد ، الهند التي تمتلك ثروة بشرية هائلة وبالكفاح والعمل في مختلف المجالات ومن الناحية التكنولوجية وصلت إلى المرتبة الثانية على مستوى العالم كأكبر مصدر للبرمجيات بعد الولايات المتحدة الأمريكية وتوفر الهند إعفاءات ضريبية لمزودات خدمة الانترنت والشركات العاملة في البحث العلمي وتوفر إعفاءات ضريبية لمجمعات التقنية مما ساعد على تدفق الشركات الأجنبية إلى الهند والدليل على ذلك أن شركة مايكروسوفت أقامت أحد مراكز البحوث الأساسية العالمية في مدينة بنجالور وكما تنجز كبريات الشركات العالمية عملياتها في بنجالور وحدها ومعظم الشركات الهندية العاملة في خدمات تقنية المعلومات على شهادة الجودة الآيزو   ، وهناك مشروع في الهند هو مشروع الكمبيوتر اللوحي منخفض التكاليف اسمه ' أكاش ' ليتم توزيعه على طلبة المدارس وتبلغ تكلفته 80 دولار فقط ، فهي تمتلك قوة عالمية متعلمة تعليما عاليا إذ يتخرج سنويا 2 مليون خريج جامعي يجيدون التحدث باللغة الانجليزية واجادتهم للتقنية الحديثة .

الهند بعد ما غزت الأرض الآن تغزو المريخ بإطلاقها مسبار فضائي ' مانغاليان ' والمهمة التي تبلغ تكلفتها 74 مليون دولار وتعتبر رخيصة بالمعايير الغربية ومن التعليقات حول هذا الموضوع أن تكلفته أرخص من تكلفة إنتاج  فلم في هوليود .

الهند الفيل الضخم الذي يسير في العالم ويصول ويجول وفي الأخير يأتي شخص لم يعمل شيء في حياته ويأتي بنبرة انتقاصية ويقول يا الهندي ! .

الآن - رأي / عبدالعزيز الدويسان

تعليقات

اكتب تعليقك