أميركا تخشاكم لا تخشى عليكم- يكتب فهد بن رشاش
زاوية الكتابكتب سبتمبر 28, 2014, 10:55 ص 859 مشاهدات 0
أميركا تخشاكم لا تخشى عليكم
'ضربات جوية أميركية تورط معها العرب بقتل الأبرياء بإسم القضاء على الأعداء ، أعداء ؟؟ هم في الحقيقة عرائس من صنع الأمم المُتحدة وعلى رأسهم أميركا حاملة لواء القضاء على الإسلام آسف ! أقصد الإرهاب ، عرائس نراها أشباح بسبب تخويفها لنا وتهديداتها المتكررة بالقضاء على دول الخليج وإعادة دولة الخلافة بمعتقدهم لا ما عرفناه من سلفنا الأمويون والعباسيون والعثمانيون ، مشروعهم مُصمم مُسبقاً كنسخة لمشروع قديم لو كان حاضر ما كان على ما كان عليه بل واكب التطور وأبقى على الأصول ، يعملون على مشروع الخلافة كما يدعون و [ كما يملى عليهم ممن صنعهم ]وماله من قبول عاطفي عند كثير من عامة المسلمين بقصد الإنتقام لما حصل لإخوانهم في شتى بقاع الأرض، وهذا المشروع إستهدف السنة تحديداً ليقينه بإنه الأساس الصحيح المُكبل مؤقتاً ، فلم يكتب التاريخ تخوف الغرب من الفرق الإسلامية الأخرى أبداً ...
لذلك دعوا لمؤتمر طارئ كي ينقذوننا نعم ينقذوننا بأيديهم من أيديهم لأيديهم ، وتسابقنا بالقبول والدعم وحمل تكاليف المشروع ليس لأن داعش خطر ؟ بل لأن الأمم المتحدة قالت بأنهم خطر ، كما وصفت طالبان سابقاً مجاهدين وبعد كسر شوكة الروس وضعتهم على قمة قائمة الإرهاب !
في الحقيقة الدول التي رأت الحل بالسلاح لم تصب البتة ، لأن الخسائر ستكون أنهار من دماء الأبرياء مقابل إخافة داعش فضلاً عن القضاء عليها ، فهل يُعقل أن بعض المؤيديين للضربة لا يستطيع الدفاع عن شارع ببلده أو منشأة ثم نراه مستبسل على طائرة حربية يقصف محافظة قد تكون أكبر من بلده مع الحدود البحريه ؟!
الحل مع داعش يختلف تماماً مع كل جماعة سابقة في قائمة الإرهاب عند أميركا ، الحل أسهل بكثير ولا نحتاج به للسلاح ، فقط شجاعة قول وموقف بعد التمعن بحال إيران مع كل هذه الدوامة وموقفها من الوضع الراهن ، فإيران محور أساسي لحل هذه القضية التي تبدو لنا نحن كشعوب أنها مُحيره وأن حكوماتنا قد فهمت الحل بالإستجابة لدعوة أوباما بشأن الحل العسكري ، وكأن حكومة سوريا تختلف عن حكومة اليمن ! وداعش نقيض الحوثيين !
إذن هم بالفعل يخشوننا ليس لثرواتنا الطبيعية ولا ملياراتنا المزدحمة في بنوكهم ولا لموقعنا الإستراتيجي ، بل هم يخشون معتقدنا الذي إن إستيقظ أشغلهم حتى بأنفسهم وزلزلة عروشهم فالتاريخ لا ينسى تلك الهزائم التي كادت أن تمحو كل طموحاتهم في الحكم والسياسة ، لذلك يحاربون الإسلام بإسم الإرهاب ، والغريب أن الإرهاب بمعاييرهم دائماً ملتزم بالإسلام !
ما بعد النقطة :
العمالة شيء وصناعة العدو المزيف شيء آخر ، فكل مصنوع عميل ولا عكس .
فهد بن رشاش
تعليقات