ما الذي يدفع الشباب الخليجي للالتحاق بتنظيم 'داعش'؟!.. حمد السريع متسائلاً
زاوية الكتابكتب سبتمبر 27, 2014, 1:06 ص 921 مشاهدات 0
الأنباء
سوالف أمنية / أحاديث 'داعش'
حمد السريع
استعرضت في مجموعة من المقالات عن داعش وتكوينها وظهورها المتوقع منذ انتفاضة الشعب السوري على نظامه، وما قام به ذلك النظام من جرائم بشعة ووقوف دول العالم وعلى رأسها أميركا موقف المتفرج لما يحدث دون تدخل منها.
لهذا قررت التوقف عن الكتابة عن ذلك التنظيم لحجم الكتابات والمقالات والتحليل المستعرض من العديد من الكتاب عنه.
ولكن بعض المعلومات التي وصلتني من أطراف معنية بهذا الشأن أجبرتني على العودة للحديث عنهم. وكان السؤال المطروح الأهم ما الذي يدفع الشباب الخليجي للالتحاق بذلك التنظيم؟ المواطن السوري أو العراقي يلتحق بالتنظيم لأسباب عديدة أهمها أن التنظيم ظهر وبدأ في دولهم مع الصراع القائم بينه وبين النظام الحاكم، ولكن المواطن الخليجي لا يعاني من أي ظروف اجتماعية أو سياسية غير مستقرة في بلده تجبره على الالتحاق بذلك التنظيم.
الغالبية تعتقد أن الصراع الطائفي هو الدافع الرئيسي لالتحاق الشباب الخليجي بذلك التنظيم مع أن هذا السبب هو الأقل فكرا لقيادة ذلك التنظيم.
التحاق الشباب بذلك التنظيم يأتي بحثا عن وجاهة لم يجدها في مجتمعه، فمن يلتحق بذلك التنظيم ويبرز قوته وقسوته وقدرته على جز رؤوس البشر يمنح لقب أمير ويرأس 10 أو 20 مارقا من ذلك التنظيم، ويعتبر هذا اللقب من الألقاب ذات الوجاهة بدول مجلس التعاون، كما أن الجواري تخدمه في كل ليلة أما الأموال فإنه يبعثرها بين يديه كيفما يشاء.
تلك الأسباب هي الدافع الرئيسي للالتحاق بذلك التنظيم من قبل مواطني دول مجلس التعاون، ولهذا فإن وزير الداخلية الشيخ محمد الخالد وبما أنه يتولى مسؤولية وزارة الأوقاف عليه حث القياديين بتلك الوزارة على إيجاد تصور ورؤية لمواجهة ومحاربة الفكر الداعشي وإقناع المؤدين بمخاطر ذلك التنظيم حتى على أسرهم.
وزارة الأوقاف عليها وضع إستراتيجية واضحة المعالم سواء بالكويت أو بدول مجلس التعاون لمحاربة ذلك الفكر فمعدلات التأييد بين الشباب بلغت من الخطورة أرقاما مخيفة يجب التصدي لها قبل أن تزداد.
أما الإحالة إلى النيابة العامة فإن ذلك يأتي بالمرحلة الثانية لمن لا ينفع معه الطرح العقلاني في محاربة الفكر الداعشي.
تعليقات