أنور الرشيد يتساءل : هل نجح الاستبداد العربي الفارسي بالقضاء على الربيع العربي؟
زاوية الكتابكتب سبتمبر 26, 2014, 1:37 م 1901 مشاهدات 0
الرئيس اليمني عبدربه هادي منصور صرح يوم أمس وذكر بأن علي عبدالله صالح تحالف مع الحوثيين وهذا ليس بسر قبل وبعد سقوط صنعاء ، فما الجديد بذلك ؟ المهم صنعاء سقطت ونجح الاستبداد العربي الفارسي بالقضاء على كل منجزات الربيع العربي ،اليوم يتبقى لدينا تونس وليبيا فقط .
تونس بطريقها إما ستتبع ما سبقها من مصير الثورات العربية وعبر الانتخابات أو أن صغر حجمها ينقذها من نفس المصير، وإذا نجح ممثلي المعارضة التونسية فاعلموا بأن تونس بخير ، أما إن نجح أعوان النظام السابق فابشروا بإعادته للحياة مرة أخرى لنظام بن علي ، علما بأن هناك ثلاثة شخصيات من النظام السابق مرشحة للانتخابات الرئاسية القادمة ، وإذا انسحب اثنان لصالح احدهم فاعلموا بأن بن علي لم يرحل من أساسه ، الآن الكرة بملعب حزب النهضة التونسي إذا النهضة وقفت مع الثورة التونسية لن ينجح أي من أعوان النظام السابق وان نجحوا فاعلموا بأنهم تحالفوا مع النظام السابق فهذه هي السياسية لا عدو دائم ولا صديق دائم كل شيء يخضع لمتغيرات الزمن ، أنا شخصيا لا استبعد ذلك فالهجوم الذي يتعرض له الإخوان المسلمين في كل مكان هذه فرصتهم الذهبية لكي يضغطوا على بن علي ونظامه ليحميهم من بطش الاستبداد العربي الذي وعى متأخرا على خطورة اللعب بالدين ، المهم الأيام القادمة ستثبت موقف الإخوان أنا شخصيا لا اجزم بذلك ولكني اعرف برغماتية الإخوان خصوصا وأن لديهم تنظيم قوي ويملك كوادر وأموال ولديه وزيرا للمالية ومن المتوقع أن يحتاجهم الاستبداد العربي وهذا وضح في عدد من الدول مثل الكويت والسعودية والبحرين والمغرب ولا احد يعرف ان كانت هناك قنوات تواصل مع النهضة بتونس لكي يتم إسقاط نتائج الربيع العربي أو مع الأحمر في اليمن لكي يتم ضرب الحوثين ، الهدوء الظاهري في اليمن يمر بمرحلة جس نبض وفق نظرية سيب وأنا اسيب ، الأيام القادمة ستكون حبلى بالمفاجأة الغريبة والعجيبة.
يوم أمس أيضا توكل كرمان أطلقت مناشدة لعشاق الدولة المدنية هكذا أسمتهم عشاق الدولة المدنية بإحدى تغريداتها للوقوف مع ثورتي اليمن 26 سبتمبر و27 يناير-فبراير 2011 .
اللهم لا شماتة يا أستاذة توكل أكلتوا يا توكل يوم أُكل الثور الأبيض وأذكرك يا أستاذة في منتصف سبعينيات القرن الماضي لا اعرف أن كُنتي وُلدتي بذلك الوقت أم لا وكيف وقف الأخوان ضد اليسار والمدنيين وتم ضربهم ضرب سنة بساعة في كل الدول العربية مثل ما يحصل الآن للإخوان ، وتسيد الإخوان والسلف المشهد العربي منذ أكثر من أربع عقود فماذا كانت النتيجة؟ ها نحن وانتم نحصد اليوم ما زرعتموه مع الاستبداد العربي ، والشعوب العربية هي التي دفعت ثمناً غاليا وضمنهم الإخوان ليس أموالا فقط وإنما دمائاً ومستقبلاً و الأسوأ والأخطر سمعة شريعتنا السمحاء الذي ينظر لها العالم اليوم بأنها شريعة دم وقتل وقطع رؤوس.اليوم اليمن سيُصبِح يمنين وسيعود لوضع ما قبل الوحدة العملية وهي عملية وقت فقط وسيتم الإعلان عن الانفصال ، يتداول عدد من النشطاء الجنوبيون عدد من الصيغ التي تكفل لهم ذلك ، منها الطلب من الأمم المتحدة لإجراء استفتاء حق تقرير المصير ، وجهزوا أنفسهم بالإعلان قبل ثلاثة أيام عن تشكيل مجلس عسكري ، والرئيس عبد ربه منصور هادي أعلن بأنه لن يمانع لو طلب الجنوبيون حق تقرير المصير يعني الساحة مفتوحة لكم يا جنوبيين ، ومعلوماتي المؤكد من مصادر موثوقة في عدن سبق وأن مثلت الحراك الجنوبي في الحوار الوطني بأن عدن ستكون جاهزة لإعلان الانفصال في حال ما إذا تلقت إشارة واضحة من السعودية وأمريكا ، السعودية من جانبها التقت مع شخصيات من الجنوب خلال الأيام الماضية ، وأمريكا لديهم علم بذلك ولكنهم حسب معلوماتي لم يردوا لغاية الآن ، ولكن أتوقع بأن يكون ردهم بالموافقة لأن اليمن الجنوبي تاريخيا وجغرافيا هو الذي يُسيطر على باب المندب وجزء كبير من بحر العرب ، والجنوبيون ليسوا ذو خلفية أيديولوجية دينية مما يشكل عنصر اطمئنان للخليجيين والأمريكان ، كما أن الانجليز لهم دور تاريخي بعدن لا يُستهان به خصوصا وأن إشارات أو نداءات الجنوبيين التي اطلقوها بأكثر من مناسبة بأنهم يفضلون عودة الأستعمار الأنجليزي على الدحابشنه كانت واضحة ، كل تلك العناصر تكون الأرضية قد تهيأت وتوفرت لها كل المقومات لعودة الجنوب للجنوبيين ، وهناك أيضا عنصر مهم في المعادلة يُضاف لبقية العناصر إلا وهو لا يمكن لكل من له مصلحة في المنطقة أن يسمح للحوثيين بأن يكون باب المندب تحت سيطرتهم ، مستحيل أن يوافق الأمريكان ولا الإسرائيليين ولا مصر ولا أوربا كلها على ذلك ، لذلك لا استبعد الإعلان عن الانفصال الجنوبي في حالة ما إذا اتخذ الحوثييون موقف استفزازي بشكل مباشر ضد المنظومة الدولية لتهدد مصالحها تخفيفا من الضغط على الملف النووي الإيراني وهذا متوقع وهذا ما ستكشف عنه الأيام القادمة.
تعليقات