لا مخرج للمعارضة اليوم إلا بالمصالحة الوطنية!.. هكذا يعتقد مشعل الظفيري
زاوية الكتابكتب سبتمبر 26, 2014, 12:55 ص 1211 مشاهدات 0
الراي
إضاءة للمستقبل / الشعبية السياسية والأهلية السياسية
مشعل الفراج الظفيري
هناك أشخاص ليست لديهم شعبية سياسية ولكن لديهم أهلية سياسية، والعكس الصحيح فالكثير اليوم من ائتلاف المعارضة من لديه شعبية سياسية ولكنه يفتقد إلى الأهلية السياسية فتجد تصاريحه غوغائية وتهدف إلى دغدغة المشاعر بعيداً عن العقلانية والمسؤولية الوطنية... على سبيل المثال لا الحصر النائب السابق حمد المطر خرج علينا بتصريح لتشكيل فريق شعبي لدراسة نفوق الأسماك وهو بلا شك رجل يبحث عن الأضواء بدغدغة مشاعر الناس لأن طلبه يحظى بقبول العامة وتناسى الرجل جماعة الخط الأخضر الذين عانوا الأمرين منه لما كان رئيساً للجنة الشؤون البيئية في مجلس الأمة... قُدمت لديه أدلة وبراهين على التلوث البيئي ولم يحرك ساكنا واليوم يتباكى على سمك (الميد) لأنه نفق على شاطئ الدوحة الذي عجز هو وغيره عن تجميله...
وهذا مثال بسيط لمن يحاولون زيادة رصيدهم الشعبي وهم في حقيقة الأمر ليست لديهم أهلية سياسية... والسياسي الذكي هو من يجمع الاثنتين فالعراب السعدون رجل يملك الشعبية والأهلية السياسية لهذا تجد الرجل متمسكا بالقانون فلا يخرج في مسيرة غير مرخصة ولما كان نائباً لم تكن لديه تصريحات شعبوية وأزيد على تأكيد أهلية الرجل السياسية لم يقم يوماً برفع قضية على أي شخص حتى لو شتمه أو جرحه لإيمانه بأن الشخصية العامة معرضة لكل شيء لهذا لا تجده حاضراً في المجادلات السياسية ولا حتى في البرامج الحوارية التي تبحث عن الإثارة..
دائماً في المجتمعات العاطفية يكثر أصحاب الشعبية السياسية ويقل عدد من لديهم أهلية سياسية ولا أخفيكم فنحن في مجتمع يبحث عن الإثارة والأكشن ولا غرابة أن يتولى أمورنا السياسية أشخاص يتلاعبون بمشاعرنا وأحاسيسنا للوصول إلى قلوب الناخبين كل حسب طريقته الخاصة حتى وصل الأمر لوصول أشخاص مع الأسف لا يملكون شعبية ولا أهلية سياسية لهذا هم لا يهتمون لمصالح الناس العامة ولا مصلحة البلاد العليا ويعتقدون أنهم بسياسة الولاء والطاعة للمتنفذين والفاسدين يصلون بسرعة إلى الجاه والمال!
لهذا نقول إن المعارضة ارتكبت خطأ استراتيجيا في مسألة المقاطعة واليوم تبحث هذه المعارضة عن مخرج أو طوق نجاة خصوصاً من يملك منهم الشعبية السياسية لأنهم افتقدوا النفوذ السياسي وكان تصريح السعدون في رفضه للمصالحة الوطنية كالصاعقة على رؤوسهم مع أني أختلف معه في هذا التصريح لأنه لا مخرج للمعارضة اليوم الا بمصالحة وطنية يشرف على صياغتها أصحاب الأهلية السياسية للوصول إلى قبة عبدالله السالم وتغيير ما يمكن تغييره للحفاظ على المكتسبات الدستورية.
إضاءة:
بعض أفراد المعارضة التي لديها أقرباء من الدرجة الأولى في مناصب قيادية عليها أن تخرس لأنها أمام سلطة لم تفجر في الخصومة... كفاكم عبثا.
الراي
تعليقات