أمير قطر: لا تخيروا الشعوب بين الإرهاب والاستبداد
خليجيأشاد بالتجربة التونسية واستنكر وجود 'قوى' لإفشالها باليمن
سبتمبر 24, 2014, 10:47 م 1054 مشاهدات 0
دعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى عدم تخيير الشعوب بين 'الإرهاب' و'الاستبداد'، وطالب مجلس الأمن الدولي بالابتعاد عن 'سياسة الانتقائية' وإصدار قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة يلزم إسرائيل بإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967.
واعتبر الشيخ تميم في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء 'أن الإرهاب يسيء للدين بتفسيرات تكفيرية'، وشدد على أن المجتمع العربي هو الأكثر تضررا منه، وقال إنه لكي تقف المجتمعات ضده يجب ألا يمارس التمييز والحرمان ضدها.
وطالب أمير قطر بالعمل الجاد لوضع حد لإراقة الدماء في سوريا، وأكد أنه حذر سابقا من أن عدم دعم الثورة في هذا البلد سيدفع السوريين للدفاع عن النفس بالسلاح.
وقال إن الشعب السوري يعيش بين فكي كماشة النظام والإرهاب، وبين خطر إرهاب النظام السوري وعمليات الإبادة التي يقوم بها ضد الشعب السوري وخطر القوى الإرهابية التي استغلت حالة البؤس التي يمر بها هذا الشعب.
وشدد على أن الخطر الأول ساهم بنشوء الخطر الثاني، ودعا المجتمع الدولي إلى دعم الشعب السوري ضد النظام السوري والإرهاب.
وفي ملف العراق دعا أمير قطر المجتمع الدولي إلى الوقوف مع هذا البلد بحزم ضد الإرهاب ومساعدته على الخروج من محنته، كما دعا إلى مشاركة كل أطياف المجتمع العراقي في العملية السياسية دون إقصاء وعدم ممارسة أي تمييز ضد أي شريحة منه.
واعتبر الشيخ تميم أن السلام والأمن الدوليين في العالم لن يتحققا من دون الحوار المستند على المساواة والقانون الدولي، مشيرا إلى أن منطقة الشرق الأوسط تمر بمرحلة بالغة الخطورة ولا سيما إبان الحرب الأخيرة على الشعب الفلسطيني.
ووصف العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة بأنه جرائم ضد الإنسانية، مشددا على أن غطرسة القوة لن تقهر مقاومة الشعب الفلسطيني.
وأكد أن ما خلفه هذا العدوان والحصار الجائر يحتم على المجتمع الدولي إلزام إسرائيل بتنفيذ القرارات الدولية.
كما دعا أمير قطر المجتمع الدولي إلى دعم ليبيا لتجاوز المحنة التي تمر بها من خلال احترام إرادة الشعب الليبي وتلبية تطلعاته.
وحث الليبيين على تحقيق مصالحة شاملة تشمل كل الأطراف السياسية والدخول في حوار وطني للوصول إلى اتفاق يحفظ مصالح الجميع.
كما أشاد أمير قطر بالتجربة التونسية، وقال إنها تبشر بالخير بفعل إصرار التونسيين على نجاح التجربة رغم محاولات التآمر عليها.
أما في ملف اليمن، فقال الشيخ تميم إن تجربة ناجحة أجريت في هذا البلد تحت إشراف أممي، لكن يبدو أن ثمة قوى التفت عليها في محاولة لإفشالها، وبعضها يحن للنظام السابق ويعارض أي تغيير، ومنها من يقدم الصراع الطائفي على الحكم الرشيد.
واعتبر أن استخدام العنف من منطق طائفي أو فئوي يشكل خطرا على البلد، ودعا الأمم المتحدة لتطبيق قراراتها بشأن الحوار الوطني وإعادة بناء الجيش اليمني وإنهاء وجود المليشيات المسلحة.
تعليقات