اعتبرت المبدأ متوافق عليه في دول التعاون

قال السفير في ديوان وزارة الخارجية البحرينية حمد العامر أن 'ما ورد في خطاب وزير الخارجية الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة لا يهدف من بعيد أو قريب إلى ما ذهبت إليه التصريحات التي نشرتها الصحف المحلية'، مشيراً إلى أن 'الخطاب الذي ألقاه الوزير في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، كان واضح في القصد والأهداف ويتلخص، في جمع جميع الإطراف دون استثناء في منظومة واحدة تأخذ على عاتقها معالجة وحل كافة المشاكل والقضايا، التاريخية والطارئة، بين جميع دول المنطقة لإحلال الاستقرار والأمن والسلام في هذه المنطقة الحيوية الإستراتيجية من العالم'.
وأوضح العام  تعليقاً على ما تناقلته الصحافة المحلية يوم أمس بشأن  مقترح وزير الخارجية بإنشاء منظمة إقليمية تجمع كافة الإطراف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بما فيها الدول العربية وإيران وتركيا وإسرائيل 'المقترح لا يتضمن أي تنازل عن الحقوق العربية المشروعة في كافة القضايا وبالأخص القضية الفلسطينية'.
وأضاف 'الاجتماع والجلوس للحوار مبدأ ألتزمت به مبادرة السلام العربية واتبعته وتتبعه العديد من الدول العربية في مفاوضاتها مع إسرائيل مما نتج عنه عقد اتفاقيات سلام على عدد من المسارات'.
ولفت إلى أن 'هذا المبدأ أيدته دول مجلس التعاون في الكثير من المواقف وآخرها تأييدها لاستئناف محادثات السلام السورية الإسرائيلية تحت رعاية الجمهورية التركية كما ورد في بيان المجلس الوزاري في دورته (128) في جدة بتاريخ 2 سبتمبر/أيلول الماضي'.
وأكد العامر على أن 'البحرين كانت ولازالت متمسكة بدعمها ومساندتها للشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية في نضاله من أجل نيل حقوقه المشروعة كاملة غير منقوصة عبر مفاوضات السلام الجارية مع إسرائيل بهدف إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف'.
وقال 'في ضوء المتغيرات المتسارعة في المنطقة، فأن على الدول العربية ان لا تفقد زمام المبادرة في التعامل مع قضاياها المصيرية، وأن تبادر في طرح حلول واقعية وعملية لما يحفظ حقوقها ويضمن عدم نجاح أي مسعى لإضعاف الموقف العربي ويهدد أمن الدول العربية واستقرارها'.
وجدد العامر في ختام تصريحه التأكيد على أن 'البحرين أكثر حرصاً والتزاماً تجاه مجمل القضايا العربية ولن تتوانى عن الدفاع عنها تحت أي ظرف وفي كل موقف'.
وكانت فعاليات سياسية ونيابية بحرينية، اعتبرت في تصريحات نشرت يوم أمس في الصحافة المحلية ووكالات الإنباء العالمية، دعوة الوزير لإنشاء منظمة إقليمية تكون إسرائيل عضوه فيها من قبيل 'التطبيع المجاني'.
ودعت إلى ضرورة تعزيز المواقف الداعمة للقضية الفلسطينية والعمل على كسر الحصار المفروض على قطاع غزة لأكثر من عامين.