اليمنية امة العليم السوسوة: الكويت حققت تقدما في أهداف الألفية منذ عام 2000م

عربي و دولي

468 مشاهدات 0


قالت السيدة امة العليم السوسوة الأمين العام المساعد للأمم المتحدة ' ان الكويت حققت تقدماً كبيراً جداً في أهداف الألفية  وخاصة فيما يتعلق بالمساواة في التعليم بين الجنسين ، وإن كانت بعض التحديات لا تزال ماثلة في إزالة الحواجز التقليدية أمام مشاركة المرأة السياسية.  وفي شهر مايو/ أيار من عام 2005  وافق مجلس الأمة على إجازة  تعديل تاريخي لقانون الانتخابات يسمح للنساء بالتصويت والترشيح.
وقالت في مقال لها نشرته الصحف الرسمية اليمنية حول سردت فيه ما حققه العالم العربي من أهداف الألفية ان قادة الدول أبرموا في قمة الألفية عام 2000 عهداً طموحا وحرجاً في آن واحد.  لقد ذهبوا إلى ما هو أبعد من مجرد إعلان مبهم حول الحاجة الماسة لمحاربة الفقر إذ قاموا بالتوقيع على مجموعة التزامات، يمكن قياسها،  تهدف فعلياً لتحسين الحياة المعيشية للناس حول العالم في فترة زمنية محددة.
وأوضحت قائلة :هذه العهود تعرف بالأهداف الإنمائية للألفية، التي لم تكن مجرد تعهدات من قبل المجتمع الدولي ولكن خارطة طريق تضع أهدافاً محددة في مجالات مكافحة الفقر والجوع وتحسين الأوضاع الصحية والتعليم والبيئة وقضايا مساواة المرأة بالرجل.
وأكدت إن تحقيق أهداف الألفية في العالم  يعيش في لحظة حرجة، حيث أن الاقتصاد العالمي المتباطئ وارتفاع أسعار الغذاء والوقود والتغير المناخي كلها تهدد ما تحقق من تقدم لمسناه فعلاً.  وهنالك دول تجتاز عقبات كانت تبدو مستحيلة التخطي، والنتائج تشير لإنجازات مبكرة في هذا الصدد.  والأهم أن أناساً حقيقيين يتم انتشالهم من الفقر ويعيشون حياة أكثر صحة. 
 وأشارت إلى إن منطقة 'جبل الحص' في شمال شرقي سوريا، حيث يعيش 58 بالمائة من الفقراء، تقف على الخط الأمامي لجهود تقليل الفقر.  فتناقص معدلات هطول الأمطار كان يعني حصولاً متقطعاً على المياه وفترات جفاف متكررة.  وقد جرَّت هذه خراباً على 157 قرية و 250,000 من السكان الذين يعتمدون كلياً على الزراعة وتربية الماشية في معيشتهم.  وهذه حالة من بين عشرات الحالات في بلداننا العربية والتي يعاني بعضها أكثر.
وعن جهود برنامج الأمم المتحدة قالت :لقد أنشأ برنامج الأمم المتحدة الإنمائي اليوم ، مع شركائه، 32 من المكاتب للتمويل صغير الحجم هنالك تعرف بصناديق تنمية القرى وتهدف لتقديم القروض صغيرة الحجم.  قامت مكاتب التمويل خلال السنوات الثماني الماضية  بتوزيع 12,000 قرضاً بمبلغ مقداره 2 مليون دولار كان نصيب النساء منها 43  بالمائة.  أدى هذا إلى إيجاد أكثر من ألف فرصة عمل وتحسين في دخل المستفيدين بلغ في المتوسط 20 بالمائة، حيث شارك المستفيدون على نحو كامل في إدارة الصناديق، كما شاركت النساء في جميع مراحل عملية صنع القرار.  ولمحاربة مستويات الأمية العالية،  أنشأت رياض الأطفال التي تقوم بالتدريس فيها نساء من ذات المحليات بعد أن تم تدريبهن.
ووصفت طريقه  البرنامج بالطريقة المتكاملة التي أدت، بكل ما تعنيه الكلمة، إلى تغيير وجه الحياة لذلك المجتمع.  فالنساء أصبحن  أكثر مشاركة في اتخاذ القرارات اليومية التي تؤثر على حياتهن وحياة أسرهن.  كما ارتفع متوسط الدخل الذي أصبح يوزع بصورة أكثر إنصافاً،  وبدأ جني الفائدة من مراكز صحية جديدة علاوة على حلقات محو الأمية والتعليم. 
ولفتت الى عدد من المعانات التي مازلت تعانيها بعض الدول العربية حيث أشارت  إلى  ان السودان، تعاني من إمراض الملا ريا والايدز والسل مؤكده بان حيث تشير الإحصاءات أن 80 بالمائة من السكان معرضون للإصابة بالملاريا، تم ضمان مبلغ 33 مليون دولار من الصندوق الدولي لمحاربة الأيدز  والسل الرئوي والملاريا، لاستهداف 11 من الولايات الشمالية وتوفير الرعاية المجانية من خلال المستشفيات والناموسيات المعالَجَة،  إضافة لمشاريع الري والمبيدات الحشرية، مما أدى إلي خفض ملحوظ في  معدلات الإصابة بلغ  30 بالمائة مع معدل وفيات أقل، جراء المرض،  بلغ 52 بالمائة.
تشير أحدث الإحصاءات الديموغرافية  والمسوح الصحية في مصر إلى  ارتفاع معدل ختان الإناث.   إلا أنه ومنذ بدء البرنامج الوطني لمكافحة ختان الإناث في 120 قرية  مع حملة على المستوى الاجتماعي  لرفع الوعي وتدريب  مناصرين من القرى للمناداة  ضده،  انخفض هذا المعدل بشكل ملحوظ.  كما استهدفت  جهود الأعلام والمجموعات العاملة في مجالي القانون والصحة من أجل إجازة قانون يُجَرِّمُ هذا الفعل، وتعبئة خط المواجهة لدعم الحملة. 
يمكننا الآن ملاحظة  انخفاض حدوث ختان  الإناث بين الفتيات في عمر 11-12 عاماً (51 بالمائة)، وفي عمر 13-14 عاماً (69 بالمائة)، وبين أولئك  البالغة أعمارهن 15-17 عاماً انخفض المعدل إلى 77 بالمائة.  وفي شهر يونيو من هذا العام أُجيز قانون جديد يُجرِّم ختان الإناث وكانت تلك حلقة أساسية تصل بين أعمال المناصرة في الميدان والآليات الوطنية والقانونية والتنفيذية.
وفي البحرين،  اتُخِذت خطوات مهمة إلى الأمام لضمان حصول النساء على المساواة في التعليم.  في واقع الأمر، إجمالاً فإن عدد النساء في المدارس في البحرين يفوق عدد الرجال،  وفي عام 2005 كان هنالك 1.6 مليون أنثى أكثر من الذكور في الجامعات. 
إن لدى بلداننا العربية الكثير الذي تحتفي به  كما إن عليها الكثير الذي يجب أن تعمله.  وفي ظل الضغوط الاقتصادية  العالمية المتزايدة التي من  شأنها أن تُبطئ هذا التقدم، فإنه الآن، أكثر من أي وقت مضى، يجب أن يُحوَّل الحوار العالمي إلى أثمن  عُملة عالمية – ألا وهي الفِعْل.
إن الأهداف الإنمائية للألفية يمكن تحقيقها بإيمان وعمل قادة الدول الذين سيجتمعون في نيويورك في نهاية هذا الشهر عبر التزاماتهم واتخاذهم خطوات سريعة لتحسين أوضاع شعوبهم.  وهم ليسوا وحدهم في لحظة التحول العالمية هذه حيث يتابعهم العالم ومعهم المئات من رؤساء مؤسسات القطاع الخاص ومحبي عمل البر وقادة منظمات المجتمع المدني انضموا إليهم في توجههم الإنساني النبيل.
وإن علينا كمواطنين: مسئولية تتمثل في مطالبة حكوماتنا بأن تفي بالعهود التي قطعتها على نفسها وتزيد من جهودها  خلال السبع سنوات القادمة لنضع حداً للفقر ولمشاكل الصحة والتعليم وتوزيع الموارد ولضمان الأمن الغذائي –  ليس في بلداننا العربية فحسب  بل في العالم بأكمله.
يشار إلى ان السيدة امة العليم السوسوة تقلدة عدة مناصب يمنية وأخرها وزيرة حقوق الإنسان قبل انتقالها للأمم المتحدة.
الآن - طاهر الجعفري - صنعاء

تعليقات

اكتب تعليقك