اليونسكو تهدد بنقل المنطقة الجيولوجية العالمية من مصر بسبب اعتقال عالم إخواني

عربي و دولي

189 مشاهدات 0


القاهرة –الآن : هدد فريق الأبحاث العلمية التابع لمنظمة اليونسكو والمكلف بتحديد منطقة القطاع الجيولوجي المثالي والذي كان قد تحدد في منطقة الدبابية بالأقصر، بنقل القطاع الجيولوجي لدولة أخرى. وبرر الفريق ذلك لاعتراضهم على محاكمة الدكتور خالد عبد القادر عودة في القضية العسكرية المتهم فيها 40 من قيادات جماعة الإخوان المسلمين ، خاصة أن عودة كان رئيسا للوفد المصري وأحد الأسباب الذي دفعت اليونسكو إلى اختيار مصر من باقي الدول لتكون معقل هذا المشروع الحضاري والعالمي. وكانت الأبحاث قد انتهت إلى تحديد القطاع في المنطقة المصرية بفضل جهود د. خالد عودة -أستاذ الجيولوجيا في جامعة أسيوط - ولكن اعتقاله أثناء رئاسته للوفد المصري واستضافته للوفد العلمي العالمي في مصر أدى إلى حالة كبيرة من الاستياء والخوف من أن يتنافى عنصر الأمان من مصر؛ مما يمنع العلماء من ممارسة عملهم بحرية. وقال الموقع الرسمي لجماعة الإخوان المسلمين إن الدكتورة ماري بيير أوبري (رئيس الوفد العلمي الدولي والمفوض من منظمة اليونسكو) أصدرت بيانا أرسلته إلى المنظمة استنكرت فيه اعتقال د.خالد عودة، وأكدت فيه صدمتها من اعتقاله وقال إنه كان لها شرف العمل معه منذ عام 1998، وكانت في ذلك الوقت رئيس الفريق الدولي المعني باكتشاف الحد الفاصل بين الباليوسين- الأيوسين (اللجنة الفرعية المعنية بالطبقات تحت إشراف الاتحاد الدولي للعلماء الجيولوجيين)، وبدأ التعاون مع د.عودة في الأول من يناير 1998 للعمل الميداني في منطقة الأقصر. وأشارت إلى أن د.عودة كان قائدًا للفريق الجيولوجي المصري من جامعة أسيوط، وكانت هي قائد المجموعة الدولية (مع زملاء من بلجيكا وإنجلترا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية)، وسرعان ما اكتشفت مدى التزام واجتهاد د.عودة بفضل جهوده المستمرة وحماسته التي قادت مصر إلى صدارة الساحة الدولية لعلم الطبقات باختيار منطقة الدبابية، 25 كم جنوب الأقصر، وهي محمية طبيعية الآن بعد أن أقرها المهندس ماجد جورج وزير الدولة لشئون البيئة ومحافظ قنا، وموافقة الدكتور أحمد نظيف، رئيس وزراء مصر في فبراير 2004. وأضافت أن أكثر من 80 عالما من 25 دولةً من أنحاء العالم قاموا بزيارة الموقع، مما سيجعل المكان محط أنظار الأطراف المهتمة من المجتمع العلمي على نطاقٍ واسع، وأشارت إلى أن هذا الاعتراف الدولي يرجع إلى حد كبير إلى الجهد المتواصل من الدكتور خالد عودة. موضحةً أنه نتيجة لهذا المجهود فقد كرمت الجمعية الجيولوجية المصرية وجمعية الحفريات المصرية د. خالد على هذه الجهود قبل اعتقاله، وقد تمكن أيضا الدكتور عودة من المشاركة في المشاريع الدولية في الخارج منذ عام واحد؛ حيث شارك لمدة أسبوع في المؤتمر الدولي في النمسا. ودعي بواسطة أ. د.بيللير (جامعة غراتز، النمسا) ويليام أ بير غرين ود. هول لعلوم المحيطات وجامعة روتجرز الولايات المتحدة (إيان زيلازييفيتش- جامعة ليشتسر، إنجلترا) براين مكغووران (جامعة فان كووفيرينغ- المشروع ميكروباليونتولوغي، نيويورك الولايات المتحدة. وقد شارك أيضًا في اجتماعاتٍ دولية في غوتبورغ (السويد 1999) وباول (2001) وايومنغ الولايات المتحدة (وليوفين، 2003) وبلجيكاز كما دعي د. عودة إلى الاشتراك في المؤتمر الدولي في زومايا (أسبانيا 1620) يونيو 2007 لمعالجة مشاكل الطبقات في مصر ولغيابه لن تكون مصر ممثلة في الاجتماع، ولسوف يشعر الجميع بالمرارة. وأكدت رئيس الوفد العلمي أن د.عودة اعتقل في يناير الماضي عندما كان معهم في زيارة حقلية في منطقة الأقصر، ويرجع إليه الفضل في نتائج الأبحاث الحالية واعتقاله علق جميع هذه المشاريع، وكذلك أزعج الباحثين من الجانبين المصري والدولي بالإضافة إلى طلابه وزملائه في مصر في الساحة الدولية، كما أن طول غيابه تمنع العلماء البارزين من زيارة موقع الدبابية، ويرجح أن يؤدي الاستياء من جانب المجتمع الدولي إلى نقل هذا الحد الفاصل إلى أي دولة غير مصر. وأشارت د.ماري إلى أن د.عودة يحمل صفات إنسانية عظيمة، وهو رجل استثنائي نزيه، يحب بلده ويعمل بجد لإعطائها مكانة علمية. وقالت إن كل ما ترجوه هو أن يسمح للدكتور خالد عودة باستئناف عمله في جامعة أسيوط لمواصلة القيام بدور قيادي في العلوم المصرية.
القاهرة:آلان

تعليقات

اكتب تعليقك