الريادة الصينية في القضاء على الفساد!.. بقلم دينا الطراح
زاوية الكتابكتب سبتمبر 19, 2014, 12:25 ص 869 مشاهدات 0
القبس
كلمة راس / الصين بلاد النهر الأصفر
دينا الطراح
«يأتيكم رجال من قبل المشرق، فاستوصوا بهم خيرا.. فإذا جاؤوكم استوصوا بهم خيرا» - (رسول الله- صلى الله عليه وسلم).
جاء بهذا الحديث النبوي الثابت.. تنبيه بالغ عن ضرورة تنفيذ وصية رسولنا الكريم بالترحيب وإكرام من سيأتون الينا من بلاد المشرق.. أي شرق الحجاز، وهو ما حدث فعلا.. فظهر رجال المشرق المسلمون ليحفظوا سنة رسولنا الكريم- صلى الله عليه وسلم - وكان منهم أئمة الحديث الكبار مثل البخاري والترمذي والنسائي.. الخ.
وفي حديث شريف آخر له - صلى الله عليه وسلم - وإن كان ضعيفا، ولكنه ورد في الكتب القديمة «اطلبوا العلم ولو في الصين».. فيه دلالة على مكانة الصين وحضارتها العريقة، وقد حدث فعلا.. فحضارة الصين إحدى أقدم حضارات العالم، فتعود لحوالي 5000 عام، وقد وصلت إلى عصرها الذهبي على أيدي سلالة تانغ (القرن العاشر الميلادي). وتحتوي الصين على الكثير من الأعمال الفنية والأدبية الأقدم في العالم، مثل التماثيل والشعر والزخارف المصنوعة من اليشب. كما تتميز بفنون القتال الشرقية، مثل الكونغ فو.
وفي وقتنا المعاصر هي الدولة الأكثر سكانًا في العالم مع أكثر من 1.338 مليار نسمة، ومنذ إدخال إصلاحات اقتصادية قائمة على نظام السوق في عام 1978 أصبحت الصين أسرع اقتصادات العالم نمواً، حيث أصبحت أكبر دولة مصدرة في العالم وثاني أكبر مستورد للبضائع، ويعد الاقتصاد الصيني ثاني أكبر اقتصاد في العالم من حيث الناتج المحلي الإجمالي الاسمي وتعادل القوة الشرائية.
الصين عضو دائم في مجلس الأمن للأمم المتحدة، كما أنها أيضا عضو في منظمة التجارة العالمية والابيك وبريك ومنظمة شانغهاي للتعاون ومجموعة العشرين، تمتلك الصين ترسانة نووية معترف بها وجيشها هو الأكبر في العالم في الخدمة مع ثاني أكبر ميزانية دفاع.
وصفت الصين كقوة عظمى محتملة من جانب عدد من الأكاديميين والمحللين العسكريين والمحللين الاقتصاديين والسياسة العامة.
وصل الإسلام الى الصين عام 651 ميلادية، أي بعد 28 عاماً من الهجرة النبوية، وصل المسلمون الصين كتجار وهيمنوا على الاستيراد والتصدير خلال عهد أسرة سونغ، وأصبحت نانجينغ مركزا مهما للدراسة الإسلامية، والتقديرات الحالية تشير إلى أن تعداد المسلمين في الصين يتراوح بين 20 و30 مليون شخص (%1.5 إلى %2 من السكان).
وحكومة الصين الحالية لها تجربة رائدة في القضاء على الفساد والرشى وسرقة ونهب الأموال العامة، والقضاء على العصابات والقيادات الفاسدة والمفسدة وعائلاتهم نهائيا.. أرجو أن يطلع عليها المسلمون في بعض الدول حتى لا تكون سرقة الأموال العامة والفساد ظاهرة منتشرة في بلادهم ومعروفة عنهم كأسلوب للحياة، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم، قال في حديث له ثابت ومتفق عليه «إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق الضعيف أقاموا عليه الحد، وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها».
تعليقات