غيتس: جيشنا هو الأقوى ولكن لن نكرر تجربة العراق قريبا
عربي و دوليأمريكا ستستمر في مكافحة الإرهاب أيا كانت هوية الرئيس المقبل
أكتوبر 1, 2008, منتصف الليل 655 مشاهدات 0
أعلن وزير الدفاع الأمريكي روبرت غيتس أنّه ليس من المرجح أن يدخل جيش بلاده، قريبا، حربا 'من أجل تغيير يعقبها بناء دولة تحت الرصاص' ولكنّه سيحتفظ بقوات في العراق وأفغانستان لعدّة سنوات مقبلة، وحذّر غيتس، في محاضرة ألقاها في جامعة الدفاع الوطني من أنه يتعين على الجيش الأمريكي أن يتكيّف مع 'نزاعات وأعداء ذوي طبيعة' خاصة بحيث من الضروري إقامة توازن 'أفضل لقدراته' وليس الاعتماد فقط على التكنولوجيا العالية والأسلحة باهظة الثمن، وقال إنه لا يمكن للولايات المتحدة أن 'تقتل أو تختطف طريقنا نحو النجاح' في الحرب على الإرهاب ولكن يتعين عليها أن تتعامل مع 'مع المظالم التي تطال الساخطين الذين تجنّد الجماعات الإرهابية أعضاء من بينهم، 'وقلّل غيتس من المخاوف بشأن استعادة روسيا مظهر التهديد الذي ربما يستهدف بلاده، قائلا إنّها ليست بصدد محاولة السيطرة على الكون وأنّ جيشها يبقى ظلا لخلفه السوفييتي.' وأضاف أنّه في الوقت الذي سيكون 'فيه ضغط كبير لمواجهة حرب ميدانية كبيرة وتقليدية في مكان آخر بناء على طلب عاجل' إلا أنّ للجيش الأمريكي القوة الضرورية 'لردع أو معاقبة أي اعتداء سواء في شبه الجزيرة الكورية أو الخليج الفارسي أو في مضيق تايوان.'وأوضح 'أيا كانت هوية الرئيس المقبل، سيستمر دورنا في مكافحة الإرهاب وتقديم الاستشارة بشكل ما في العراق لسنوات مقبلة.'
أما بشأن أفغانستان، فقد أوضح غيتس أنّه 'بسبب الجغرافيا هناك والفقر وطبيعة الجيران والتاريخ المأساوي، فإنّ أفغانستان، تشكّل و بأكثر من كيفية تحدّ أصعب وأكثر تعقيدا من العراق وعلى المدى الطويل، ورغم الجهد الدولي الواسع، إلا أنّ ذلك يتطلب التزاما عسكريا واقتصاديا مهما من جانب الولايات المتحدة ولبعض الوقت.'ودعا غيتس إلى ضرورة الاهتمام بالحكم الرشيد والأوضاع الاقتصادية والاجتماعية والتنمية في صفوف الدول التي تضمّ فئات تمثل هدفا للإرهابيين من أجل تسريع وتيرة تجنيدها للمقاتلين من بين سكانها، واعتبر غيتس أنه ليس من المرجح أن تكرّر واشنطن الحرب التي شنتها على العراق والأخرى على أفغانستان قريبا، وبدلا من ذلك، سيتمّ استخدام 'مقاربات غير مباشرة لمنع المشاكل من أن تتحول إلى أزمات تتطلب تدخلا أمريكيا باهظ الثمن ومثيرا للجدل.'
ومع تأكيده بأنّ الجيش الأمريكي يبقى الأقوى حيث أنّ 'البحرية الأمريكية تظلّ أكبر من مثيلاتها الثلاث عشرة الأقوى في العالم مجتمعة' إلا أنّه لا ينبغي أخذ هذه القوة على أنها ضمان، ودعا إلى ضرورة إدخال 'توازن جديد' فيما يتعلق بالتجهيزات والأولويات في صفوف الجيش الأمريكي.
تعليقات