صلاح الساير يعتبر عدية العيد مدخلا الى حياة الجشع والكسل والنفاق الاجتماعي!!
زاوية الكتابكتب سبتمبر 30, 2008, منتصف الليل 586 مشاهدات 0
طرارة
صلاح الساير
ينتهي شهر رمضان الفضيل بعيد الفطر الذي يشكل فرصة استثنائية لتزويد الاطفال بالمال، بما يسمى «العيدية» والتي تتكرر كذلك في عيد الأضحى المبارك.
فتأتي، عادة، على شكل عطايا مباشرة «نقود» تعوّد الانسان على قبول المال من الآخرين دونما حق أو بذل جهد.
العيدية بصورتها النقـدية (CASH MONEY) سـلـــوك اجتماعي، لا علاقة له بالدين، كما أنها تختلف عن «هدايا الكريسماس» فهذه الأخيرة تنطوي على عمق قيمي يزرع الخير في ذهنية النشء، حيث يتوارى صاحب الهدية (الأب أو الأم) خلف شخصية أخرى تدعى سانت كلوز (بابا نويل) التي تفعل الخير وتكافئ الأطفال بالهدايا التي تنمي مواهبهم.
أما العيدية النقدية المباشرة فإنها تؤسس في ذهنية الطفل لنزعة استهلاكية تشجع الاطفال على التذلل للآخرين، أو التسول منهم، بغية الحصول على المال، والتهافت على جمعه.
فتكون العيدية مدخلا الى حياة الجشع والكسل والنفاق الاجتماعي.
تعليقات