بريطانيا والولايات المتحدة 'اخترقتا الاتصالات بألمانيا'
عربي و دوليسبتمبر 14, 2014, 5:56 م 323 مشاهدات 0
تمكنت وكالة الأمن القومي الأمريكي (NSA) و جهاز الاستخبارات البريطاني المعروف باسم 'هيئة مقر الاتصالات الحكومية' (GCHQ) تمكنا من اختراق حاسبات هيئة الاتصالات الألمانية، بحسب تقارير إعلامية ألمانية.
وأفادت مجلة دير شبيجل بأن جهازي المخابرات استخداما برنامجا باسم 'تريجر ماب' (Treasure Map) للحصول على بيانات من حاسبات وهواتف شخصية وهيئات بارزة في ألمانيا من بينها هيئة الاتصالات.
لكن توماس تشريش مدير قسم تكنولجيا المعلومات بهيئة الاتصالات الألمانية إن الأمر رفع إلى الأجهزة الأمنية وإنه قيد التحقيق رغم عدم وجود دليل على أي عمليات تلاعب أو اختراق، على حد قوله.
وقال 'سيكون من غير المقبول بتاتا أن تكون أجهزة استخبارات أجنبية قد تمكنت من اختراق شبكات الاتصال لدينا'.
وكانت المجلة الألمانية الشهيرة ارفقت الموضوع بصورة لمستند أمريكي سربها المتعاقد السابق لدى الاستخابارت الامريكية ادوارد سنودن.
وكان سنودن قد كشف المعلومات الخاصة ببرامج المراقبة الحكومية داخل الولايات المتحدة الامريكية وخارجها في فضيحة تسببت في مشكلات دبلوماسية عدة لواشنطن.
ويقيم سنودن حاليا في روسيا التى ترفض تسليمه لواشنطن لمحاكمته.
'غوغل ايرث' الاتصالات
وذكرت الصحيفة أن برنامج تريجرماب الذي استخدم في عملية التصنت يشبه في فعاليته غوغل ايرث إذ يمكنه أن يمنح مستخدمه القدرة على النفاذ إلى هيكل شبكات الاتصالات بالاضافة إلى بيانات دقيقة عبر استخدام الانترنت.
وحذرت المجلة أن المعلومات التي تم جمعها يمكن استخدامها في تنظيم هجمات الكترونية متطورة.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية ذكرت برنامج 'تريجر ماب' لأول مرة بأنه يستطيع جمع معلومات مستخدمي الواي فاي وبيانات حول الموقع الجغرافي ونحو 20 إلى 50 مليون من بيانات مستخدمي الانترنت والهواتف الذكية وتحديد مواقعهم بدقة.
وكانت المانيا قررت اجراء تحقيق في الادعاءات التي سوقها سنودن حول تنصت اجهزة الاستخبارات الامريكية على هاتف المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ومواطنيين ألمان.
وكانت ميركل قد طرحت فكرة تأسيس شبكة اتصالات اوروبية خالصة لتجنب مرور الرسائل الالكترونية وغيرها من المعلومات من خلال الولايات المتحدة.
ويطالب عدد من نواب البرلمان الالماني بتوجيه دعوة الى ادوارد سنودن للقدوم الى برلين والادلاء بشهادته في التحقيق الذي يجريه البرلمان حول نشاطات وكالة الامن القومي التجسسية.
ولكن الحكومة الالمانية عارضت هذا التوجه خوفا من الضرر الذي قد يحدثه ذلك للعلاقات مع امريكا.
تعليقات