مقتل 17 سوري وإصابة العشرات في إنفجار سيارة ملغومة في دمشق
عربي و دوليسبتمبر 27, 2008, منتصف الليل 790 مشاهدات 0
والانفجار الذي وقع على الطريق الذي يؤدي الى المطار الرئيسي بالمدينة هو ثالث هجوم كبير في البلاد الخاضعة لسيطرة أمنية شديدة هذا العام.
وقال التلفزيون الحكومي ان السيارة كانت محملة بمتفجرات زنتها مئتا كيلوجرام وهو ما يجعله أكبر انفجار منذ سلسلة تفجيرات وقعت في العاصمة في مطلع الثمانينات على يد متشددين اسلاميين.
ولا توجد مؤشرات عن الجهة التي قد تكون قد نفذت التفجير لكن لم يستبعد تورط انتحاري في الهجوم لكن تصريحات وزير الداخلية السوري اللواء بسام عبد المجيد بدا أنها تشير الى اشتباه محققين سوريين بتورط متشددين اسلاميين في الامر.
وقال الوزير للتلفزيون السوري 'هي عملية ارهابية بالطبع في منطقة مزدحمة...هذه عملية جبانة'
وأضاف أن 14 شخصا أصيبوا في الهجوم على الرغم من أن شهود عيان قالوا ان العدد أعلى بكثير.
ووقع الانفجار بالقرب من مركز أمني على طريق المطار في تقاطع يؤدي الى ضريح السيدة زينب الذي يرتاده الشيعة من ايران والعراق ولبنان.
وقال شهود عيان ان قوات الامن طوقت المنطقة ولكنهم تمكنوا من رصد أن المبنى الرئيسي للمركز الامني لم يصب الا باصابات قليلة.
وعرض التلفزيون السوري لقطات أظهرت عدة سيارات زجاجها مهشم في منطقة سكنية وحفرة كبيرة مملوءة بالماء في موقع الانفجار. وأظهرت لقطات أخرى تناثر زجاج نوافذ مدرسة قريبة كانت خالية بسبب العطلة المدرسية في الفصول. وكانت هناك بقايا سيارة مدمرة على الطريق السريع.
وقال أحد شهود العيان 'غطى الدخان المباني القريبة ...هرعت الى الشارع وجدت سيارة تشتعل دخان ونار '
وقال شاهد عيان اخر 'كنت نائما ...وتخلعت الابواب شعرت بنفسي في الشارع. انهار كل الزجاج وظهر حديد السقف من جراء قوة الضربة . لم نعد نعرف ماذا حصل...ظننا انه زلزال.'
وتفخر السلطات السورية بحفاظها على الاستقرار في بلد يبلغ عدد سكانه 19 مليون نسمة باتخاذ اجراءات مشددة ضد المنشقين والمعارضين لكن سيطرتها تحدتها سلسلة من الاحداث العنيفة.
وهذا أول انفجار تشهده دمشق منذ اغتيال عماد مغنية القيادي بحزب الله في انفجار سيارة ملغومة في فبراير شباط ويلقي حزب الله باللوم على اسرائيل في هذا الهجوم على الرغم من أن اسرائيل تنفيه.
وكان قيادي أمني بارز يمثل حلقة الاتصال السورية الرئيسية بالوكالة الدولية للطاقة الذرية قد قتل في منتجع بأحد الشواطئ بالقرب من ميناء طرطوس في ظروف غامضة.
وشهدت البلاد أعمال عنف من قبل المتطرفين الاسلاميين في السنوات الاخيرة حيث اشتبكت قوات الامن مع مجموعة من المتشددين في عدة أحداث وفي سبتمبر أيلول 2006 حاول أربعة سوريون تفجير السفارة الامريكية في دمشق في هجوم جريء قتل خلاله أربعة مهاجمين وحارس سوري.
وتخضع سوريا لحكم حزب البعث منذ توليه السلطة في انقلاب وقع في عام 1963 وتحظر جميع أشكال المعارضة والجهاز الامني رئيسي لدعم سوريا لحزب الله الذي خاض حربا مع اسرائيل في عام 2006 ويفرض نفوذا قويا على الحكومة.
والبلاد أيضا مقر لقيادة حماس وتتعرض لضغوط للتخلي عن علاقاتها بالجماعة وايران وحزب الله في جولات محادثات سلام غير مباشرة مع اسرائيل.
وتضغط الحكومة العراقية التي تؤيدها الولايات المتحدة أيضا على دمشق لمنع المتمردين المناهضين للولايات المتحدة من التسلل عبر الحدود.
ووقع الانفجار الذي أدانه الرئيسان الروسي والفرنسي في الوقت الذي تسعى فيه سوريا للخروج من عزلتها الدولية بسبب محادثاتها للسلام مع اسرائيل والتعاون في الشأن اللبناني.
وأصبح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي هذا الشهر أول رئيس دولة غربي يقوم بزيارة رسمية الى سوريا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري في عام 2005.
واعتقد مسؤولون فرنسيون ان الهجوم على الحريري من تدبير سوريا.
تعليقات