تفشي ايبولا يرفع أسعار المواد الغذائية بغرب افريقيا

 

حذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة (فاو) هنا اليوم من الآثار الواسعة لتفشي فيروس ايبولا واجراءات مكافحته على انتاج المواد الغذائية في بلدان غرب أفريقيا المتضررة مع ارتفاع حاد في الأسعار يهدد الأمن الغذائي لقطاعات واسعة.
وقالت المنظمة في بيان ان بلدان غرب أفريقيا 'تواجه ضغوطا قوية تمخضت عنها الاضطرابات في تجارة المواد الغذائية وتسويقها من ارتفاع باهظ في أسعار الغذاء وصعوبات متزايدة في الحصول عليه فيما يعرض نقص العمالة الناجم عنه موسم الحصاد القادم لخطر داهم'.
وأوضح البيان أن التحذير الصادر عن نظام (فاو) العالمي للاعلام والإنذار المبكر دفع الى تقليص مناطق الحجر الصحي 'الضرورية' في كل من غينيا وليبيريا وسيراليون كما حدت القيود المفروضة على تحركات السكان بهدف مكافحة انتشار الفيروس من نقل وتسويق المواد الغذائية الى حد كبير.
وأشار الى أن ذلك أدى الى موجة من الشراء القسري ونقص الغذاء متسببا في ارتفاع كبير في أسعار بعض السلع الغذائية لاسيما في المراكز الحضرية.
ولفت البيان الى أن نقص العمالة في المزارع بسبب القيود المفروضة على الحركة والهجرة بين المناطق قبل أسابيع قليلة على بدء موسم الحصاد الرئيسي لمحصولي الأرز والذرة الرئيسيين سوف يضر على نحو خطير بالانتاج الزراعي مما يهدد الأمن الغذائي لأعداد كبيرة من السكان نتيجة الهبوط الشديد خاصة في المناطق الأشد تضررا من الوباء في سيراليون وليبيريا التي تعد الأكثر انتاجية.
كما توقعت المنظمة أن يتأثر انتاج محاصيل زيت النخيل والكاكاو والمطاط التي توفر سبل المعيشة والقوة الشرائية لأعداد كبيرة من الأسر بشكل خطير في البلدان الثلاث المنكوبة المستوردة للحبوب والأكثر اعتمادا على الامدادات الخارجية حيث صار الوصول الى الغذاء شاغلا ملحا فيها وبعض البلدان المجاورة.
وقالت منظمة (فاو) ان موسم الحصاد الرئيسي أصبح في خطر مع تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الأسابيع والأشهر المقبلة ما سيخلف انعكاسات سلبية طويلة الأمد على موارد معيشة المزارعين والاقتصادات الريفية مشددة على الحاجة لتقييم سريع لتحديد التدابير الأكثر جدوى للتخفيف من أثر نقص العمالة خلال فترة الحصاد والأنشطة ذات الصلة في مرحلة ما بعد الحصاد.
يذكر ان الفيروس ظهر للمرة الاولى في عام 1976 في قرية بالكونغو مطلة على نهر اسمه ايبولا ومنه كانت تسمية المرض وبلغت الحالات المؤكدة والمحتملة والمشتبه فيها اضافة الى الوفيات في غينيا وليبيريا ونيجيريا وسيراليون 2240 حالة من بينها 1229 حالة وفاة بحسب احصائية صادرة عن منظمة الصحة العالمية في 16 اغسطس الجاري.