خضير العنزي يرى أن فى الاستجابة لدعوة الأمير فى بداية العشر الآواخر العبادة الحقيقية للحفاظ على الكويت
زاوية الكتابكتب سبتمبر 26, 2008, منتصف الليل 452 مشاهدات 0
فهل من مستجيب.. لدعوة الأمير؟
خطاب الأب الى ابنائه، وخطاب القائد الحكيم الى شعب أحبه وقد بايعناه على السمع والطاعة، ان كلمات سمو الامير المفدى، يحفظه الله، أتت في هذا الشهر الفضيل مشفقة على ما آلت اليه امور بلادنا، فهو يدعونا للحكمة ووحدة الصف والمسؤولية، وقد أوكل الله سبحانه وتعالى الى كل فرد منا رجلا او امرأة امانة عظيمة، وهي الحفاظ على بلدنا الصغير الذي يعيش في عالم مليء بالفتن والقلاقل والارهاب والتطرف والغاء الآخر والقتل على الهوية والمذهب، وصراع عالمي مستحضر دوما في اقليمنا وعلى مياه خليجنا واحيانا على ارضنا وداخل اسوار بلدنا من خلال المندسين والمارقين وبعض الخونة من الطامعين بجاه او مال، بوعي او من غير وعي.
نعم يا صاحب السمو المفدى، فقد كانت كلماتك السامية واضحة من ان الاختلاف في الرؤى لا يعني الفجر بالخصومة، فنحن يا صاحب السمو قد نختلف، ولكننا لا نختلف على الكويت واستقرارها، ولا نختلف على نظامها واسرة الخير الكرام، لأننا نعرف ان الاختلاف المذموم يذهب القوة والريح، فتضرب الهيبة ويفشل الهمة فيقتل الطموح.
اذا هي مسؤولية، والمسؤولية تقتلها المكابرة تحت مصلحة «الأنا»، فنحن زائلون والكويت باقية، فلا مشاريع النفع المؤقت، كما حذر منها القائد، تحمي شعبا وتصون ارضا، فدغدغة المشاعر بمشاريع غير واقعية ولا منطقية ليست سوى الضحك على الناس لجلب تعاطفهم، ولسان حاله يقول «ليذهب البلد ومصالحه الى الهاوية من اجل المنصب والكرسي».
فجميعنا مسؤولون، وشركاء في المسؤولية لتعود الكويت وشعبها كما كانت بوابة الخير ولؤلؤة الخليج، فالصراع والغاء الآخر وزرع الكراهية لا تبقي بلدا، وقد تنازعه هوى الاحزاب ومصالح الأنا، ولتكن دول اخرى وما يحدث فيها وقد اكتوت بنار الطائفية عبرة لنا، فلنحافظ على الكويت ونظامها، فهل من مستجيب لدعوة القائد الأمير؟ فإنها لعمري العبادة الحقيقية لله سبحانه في هذا الشهر الفضيل، وهي الحفاظ على الكويت.
خضير العنزي
تعليقات