هولاند للأسد: أنت حليف الإرهاب
عربي و دوليعناصر قوات 'اندوف' بالجولان محتجزون لدى جبهة النصرة
أغسطس 28, 2014, 7:12 م 617 مشاهدات 0
حذرت نائب الامين العام للامم المتحدة للشؤون الانسانية كيونغ وا كانغ هنا اليوم من أن محنة السوريين 'تعمقت' مؤخرا رغم 'بعض التحسن' مشيرة الى أن تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) يعرقل العمليات الانسانية في سوريا.
وأطلعت كانغ مجلس الأمن الدولي على التقرير الأخير للأمين العام للامم المتحدة بان كي مون حول الوضع الإنساني في سوريا داعية المجلس الى 'القيام بكل ما يمكن' لإنهاء الصراع هناك.
وقالت ان 'محنة السوريين لم تنخفض خلال الأشهر الستة الماضية بل (على العكس) تعمقت فالصراع يستمر بلا انقطاع وقد مزق النسيجين الاجتماعي والاقتصادي لسوريا'.
وأشارت إلى أنه سجلت في محافظة حلب زيادة ملحوظة في استخدام البراميل المتفجرة بشكل عشوائي واستهداف الأحياء السكنية من قبل قوات النظام في حين واصلت جماعات المعارضة المتطرفة كذلك في اطلاق قذائف الهاون على المناطق السكنية.
واضافت أن عدد الفارين من سوريا بحثا عن الأمان في تزايد مستمر مع ما يقرب من واحد من اثنين في سوريا مهجرا الآن إما داخليا أو لاجئا في الخارج.
غير أن كانغ أقرت في المقابل بأنه تم في الشهر الأخير تسجيل 'بعض التحسن' للمرة الأولى منذ ستة أشهر لوصول المساعدات الإنسانية.
وذكرت في هذا الصدد 'نصل أكثر الى مزيد من الأشخاص المحتاجين' في المناطق التي يصعب الوصول إليها عبر خطوط النزاع والمعابر الحدودية مشيرة الى دخول تسع شحنات من الغذاء والماء والأدوية إلى سوريا.
وأكدت أنه 'على الرغم من هذه التطورات إلا أنه على جميع الأطراف أن تقوم بدور أكبر لضمان وصول سريع ومنتظم وآمن ودون عوائق' للمساعدات الانسانية.
وحذرت كانغ من أن تقدم تنظيم (داعش) إلى وسط سوريا 'نقل العنف الذي يعامل به المدنيين دون حماية إلى مستوى جديد' ويستمر في ارتكاب فظائع 'مروعة' ضد الذين يعارضون حكمه.
وأوضحت أن تنظيمي '(داعش) و(جبهة النصرة) يتقدمان نحو المعابر الحدودية لباب السلام وباب الهوى على طول طرق الوصول الرئيسية في سوريا' محذرة من أن 'هذا يمكن أن يعيق العمليات الإنسانية عبر الحدود التي نصت عليها قرارات مجلس الأمن ذات الصلة'.
وشددت على أن 'صعود الجماعات المتطرفة يهدد ما تبقى من تسامح في سوريا' وأنه 'على مجلس الأمن أن يقوم الآن بكل ما في وسعه لإنهاء الصراع وضمان وصول المساعدات الإنسانية حتى نتمكن من الوصول إلى جميع أولئك الذين هم في أمس الحاجة اليها'.
وأبلغت المجلس أيضا بأن تمويل العمليات الإنسانية في سوريا يمثل 'تحديا خاصا' بحد ذاته لاسيما وأن خطة الاستجابة الإنسانية لسوريا تعاني من نقص كبير في التمويل حيث لم تجمع إلا 30 في المئة فقط من الاحتياجات.
7:12:53 PM
قال الرئيس الفرنسي، فرنسوا هولاند، اليوم الخميس، إن قوات المعارضة التي تحارب 'داعش' في سوريا والعراق يجب أن تلقى دعم الغرب، وإن الرئيس السوري بشار الأسد لا يمكن أن يكون حليفا في الحرب ضد الجهاديين.
وقال هولاند في خطاب 'الأسد ليس شريكا في الحرب ضد الإرهاب'، ووصفه بأنه حليف الجهاديين، وأنه لا يمكن الاختيار بين نظامين همجيين.
وطالب هولاند بتسليح قوات المعارضة السورية التي تقاتل تنظيم 'داعش' إذا كان المجتمع الدولي يسعى لإلحاق الهزيمة بالتنظيم..
وقال في خطاب خلال اجتماع سنوي للسفراء الفرنسيين يحدد فيه الخطوط العريضة لدبلوماسيته 'من الضروري تشكيل تحالف واسع، لكن لتكن الأمور واضحة، بشار الأسد لا يمكن أن يكون شريكا في مكافحة الإرهاب، فهو الحليف الموضوعي للجهاديين'.
وعن الوضع في العراق، أوضح هولاند أنه سيزيد الدعم للعراق للحفاظ على وحدته.
وأوضح أن المؤتمر الدولي حول العراق سينعقد في باريس بعد تشكيل الحكومة العراقية.
وفي الشأن الليبي، طالب هولاند من الأمم المتحدة تقديم 'دعم استثنائي' لليبيا.
وقال 'فرنسا ترى خطر الفوضى في ليبيا، وتدعو الأمم المتحدة إلى تنظيم الدعم للسلطات الليبية لاستعادة النظام'.
وأضاف 'إذا لم نفعل شيئا في ليبيا سينتشر الإرهاب في كل المنطقة'.
ومن جهة أخرى أكدت الأمم المتحدة أن مجموعة مسلحة تحتجز 43 من عناصر قوات حفظ السلام الدولية في الجانب السوري من مرتفعات الجولان الخميس، مؤكدة انها تبذل كل جهودها للافراج عنهم.
وقالت المنظمة الدولية في بيان لها 'قامت مجموعة مسلحة باحتجاز 43 من عناصر قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة فجر اليوم (الخميس) في محيط القنيطرة'.
وأفادت أنباء متداولة عن قيام جبهة النصرة في الجولان السوري المحتل باحتجاز عناصر من القوات الدولية.
يأتي هذا بعد أن سيطرت جبهة النصرة يعاونها بعض الفصائل الإسلامية السورية أمس الأربعاء، على معبر القنيطرة في الجولان المحتل.
وكان مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، أكد الأربعاء أن 'مقاتلي جبهة النصرة وكتائب إسلامية وكتائب مقاتلة أخرى سيطروا على معبر القنيطرة مع الجولان السوري المحتل، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام والمسلحين الموالين لها'، تسببت بمقتل 20 عنصراً من قوات النظام وأربعة مقاتلين معارضين.
يذكر أن القوات الدولية تعاني أزمة في عدد العناصر منذ تأزم المسألة السورية، ولاسيما بعد سحب عدد من الدول جنودها على خلفية الوضع الأمني هناك. وكانت النمسا سحبت جنودها البالغ عددهم 377 من القوات الدولية العام الماضي لدواع أمنية، كما غادر أيضاً جنود كنديون وكرواتيون ويابانيون.
تعليقات