مجلس الأمن يمدد مهمة يوناميد في دارفور 9 أشهر
عربي و دوليأغسطس 27, 2014, 10:32 م 510 مشاهدات 0
مدد مجلس الأمن الدولي هنا اليوم مهمة البعثة المشتركة بين الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة في دارفور (يوناميد) لمدة 10 اشهر داعيا في الوقت ذاته الى مراجعة وإعادة تنظيم أنشطة البعثة وفقا للتطورات الأخيرة.
ودعا المجلس في قرار اعتمده اليوم بعثة (يوناميد) الى اعادة توجيه مواردها نحو الأولويات الاستراتيجية المنصوص عليها في القرار 2148 (2014) لاسيما حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني إلى جانب تسهيل أنشطة المعونة والوساطة مشددا على ضرورة 'وقف الأنشطة غير المدرجة كأولويات في ذلك القرار'.
وحدد قرار اليوم الذي حمل رقم 2173 (2014) التعداد الأقصى لقوات (يوناميد) ب15845 عسكريا و1583 شرطيا و13 وحدة شرطة تضم كل واحدة منها 140 فردا فيما طلب المجلس اطلاعه على تحديث مفصل بشأن عملية التخلي عن العناصر المدنية بحلول 15 سبتمبر المقبل.
وأكد القرار انه على (يوناميد) أن تواصل التحرك نحو 'موقف وقائي واستباقي' في سعيها لتحقيق أولوياتها بما في ذلك تعزيز نظام الإنذار المبكر والانتشار العسكري الاستباقي والقيام بدوريات فعالة في المناطق المعرضة لمخاطر عالية من الصراع مع بلورة استجابات فعالة للتهديدات ضد المدنيين.
وأشار في هذا الصدد الى أن البعثة تستطيع أن تتخذ جميع الإجراءات اللازمة لإنجاز ولايتها وحثها على ردع أي تهديدات ضدها أو ضد تحقيق هدفها المتمثل في حماية المدنيين.
ورحب القرار باحراز بعض التقدم في سد الثغرات بخصوص المعدات والتدريب داعيا إلى بذل مزيد من الجهود لسد النقص الكبير الذي لايزال قائما خاصة في المناطق التي تنشر فيها البعثة دوريات مؤقتة وطويلة المدى.
في سياق متصل أعرب المجلس عن قلقه البالغ إزاء تدهور الوضع الإنساني في دارفور واستمرار الهجمات على العاملين في المجال الإنساني مطالبا جميع الأطراف في المنطقة بزيادة معوناتها للبعثة والجهات المانحة بتمويل أكبر.
واستنكر المجلس 'استمرار التأخير في تنفيذ وثيقة الدوحة للسلام بدارفور وحث الموقعين عليها على إحراز تقدم أكبر في هذا الخصوص ووقف أعمال العنف والالتزام بوقف إطلاق النار الدائم.
وعقب اعتماد القرار أعرب ممثل السودان عن 'أسفه' أنه لم يشمل كل التطورات الإيجابية التي أشار إليها تقرير الأمين العام للامم المتحدة والذي أكد تحسن الاستقرار في دارفور وسير عملية الدوحة مؤكدا أن 'دارفور تجاوزت مرحلة حفظ السلام ودخلت مرحلة الإنعاش وإعادة الإعمار'.
وأضاف أنه يجب أن يعترف القرار بالتقدم المحرز وأن يركز على إدانة الجماعات المسلحة التي بقيت خارج عملية السلام وتعمل على عرقلة الحوار الوطني مشيرا الى أن 'المواجهة العسكرية مع الجماعات المسلحة الأخرى قد انتهت ويجري معالجة التوترات القبلية والسودان عازم الآن على مواصلة الحوار'.
في المقابل أعرب ممثل تشاد عن قلقه العميق إزاء الوضع الإنساني في دارفور ورحب بالتضحيات التي تقوم بها (يوناميد) بالاضافة الى تمديد مهمة البعثة الا انه أبدى أسفه ان مجلس الأمن 'لم يكن قادرا' على اتخاذ التدابير الكاملة التي أوصى بها مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي.
وحث مجلس الامن على الاخذ بعين الاعتبار الأبعاد الإقليمية للصراع وان يوفر المزيد من الدعم لمهمة البعثة المشتركة.
تعليقات