خطر الإعصار الغربي الأمريكي على العرب!.. بقلم محمد الشيباني

زاوية الكتاب

كتب 949 مشاهدات 0


القبس

الإعصار القادم..!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

 

«صحراء النقب يستعمرها اليهود، وخليج العقبة تعود الحياة إليه بأيديهم، إنها لكبيرة على النفس، بل إن صفحة جديدة من العراك والتصادم تبدأ لو كنا أحياء نشعر بالإعصار القادم علينا!».
 أحمد رمزي

القنصل العام ثم ممثل مصر السياسي بسوريا ولبنان من 1939 - 1944م.
ها قد بدأ الإعصار بالفعل الذي تحدّث عنه الأستاذ أحمد رمزي، بل هو طوفان غربي أميركي، ومن يقول إنهم سيتركوننا نهنأ، نهدأ، نأمن، نستقر؟ فها هي إسرائيل تعيث في الأرض فساداً، تقتل ولا رادّ لطغيانها، بل إضفاء دولي لها! فهل سمعتم بأمم متحدة تدين القاتل، المغتصب، المحتل إذا كانت مصالحهم معه أو هو على ملّتهم؟! وآخر مواهب رئيس هذه المنظمة وباستعجال أو قل بأوامر بإدانة أهل غزة، أي من تضربهم القوات الإسرائيلية جواً وبراً وتقتل الأطفال منهم والنساء والكبار والصغار العزل ومن دون استثناء إنهم هم المعتدون!
يحدثني أحد الإخوة أن صديقاً له حدثه عن فترة السبعينات، قال: كنت وأبي في حوش البيت والباب مفتوح وأمام البيت ثلاث سيارات واقفة لنا، قال والده: سيأتي يوم لن تجد هذا الأمان وهذه النعمة (السيارات) سيخطفها الحسدة من الأعداء، فكيف ننعم بالأمان وديارهم في خوف ورعب، وكيف نتقلب في هذا النعيم وهم قد أكلتهم الضرائب والفقر والقلة؟ لابد أن يحطموا كل ذلك حتى نصبح مثلهم هذا ما يريدون! قال هذا الصديق تذكرت كلام والدي عندما دخل المحتل العراقي، فكنا نغلق الأبواب علناً نسلم ونخبئ سياراتنا لعلها تسلم من السرقة هذا في الكويت الآمنة في يوم من الأيام، فما بالك بما جرى ويجري للدول من حولنا.
إسرائيل اليوم لا تعد نفسها محتلة، بل ولا أميركا ولا العالم كله يعدها كذلك، بل هي أصبحت عضواً في هذه المنظمة التي تسمى هيئة الأمم المتحدة، والصحيح أن هذه المنظمة تحكم بدول محدودة تعد على أصابع اليد الواحدة، إن لم تكن أقل من ذلك! والإرهابي والمعتدي على إخواننا  الذين أصبحت لهم دولة هم من يدافعون عن أنفسهم! وأما من يرد استعادة دولته وهي فلسطين أو جزء منها فهو المعتدي في عرف هيئة الأمم. وأما الفلسطينيون الذين يريدون أن ينعموا بجزء من دولتهم السليبة، وهي غزة والضفة، ويعيشوا كما تعيش البشرية في دولها، فلا وكلا.
أين صحراء النقب وخليج العقبة مما أخذه العدو الإسرائيلي اليوم عن طريق الأيادي الآثمة العربية السابقة والحالية؟! لا شيء يُذكر جفت الأقلام وطويت الصحف كل ذلك من عند أنفسنا أو هو مما اغترفته الأيدي الأجيرة نظير المال والخيانات. والله المستعان.      
• توالي الذنوب.
الأخطاء في عالم السياسة كالذنوب لدى الأفراد إذا ارتكبت مرة واحدة أتت تباعاً يجر بعضها بعضاً» (أحمد رمزي).

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك