'الكويتي من أعلى الأفراد دخلا..ولكن؟؟؟' بقلم أماني العدواني
زاوية الكتابكتب أغسطس 22, 2014, 9:44 ص 998 مشاهدات 0
يقاس تقدم الدول وتطورها برقي وكفاءة مستوى خدماتها... من تعليم وصحة واسكان...وعندما نأتي إلى قطاع التعليم في الكويت نجده للأسف من سيء إلى أسوأ، ونجد مخرجاته لا ترقى إلى المستوى المنشود ، فعندما سادت الشخصانية والتفرد في اتخاذ القرارات ، وعندما تفشت ثقافة الأنا وحب الظهور لدى بعض المسؤولين والقياديين، وعندما يهمش دور المعلم فيتحول إلى مجرد منفذ للتعليمات ويحمل على كاهله أعباء لا تمت للتربية والتعليم بأي صلة ، ويصبح مستوى الطالب ومصلحته آخر أولويات واهتمامات الوزارة، وعندما تفتقد المنهجية في اتخاذ القرارات ويكثر التخبط والعشوائية في بعض المواضيع الهامة والأساسية... كتغيير المناهج الدوري والذي أصبح عادة لدى بعض المسؤولين وهواية... ناهيك عن غياب العيادات المدرسية وافتقار المدارس لهيئة تمريضية تشرف على سلامة طلبتنا وفلذات أكبادنا...... وعندما نأتي لقطاع الخدمات الصحية فحدث ولا حرج ، من تهالك مباني المستشفيات إلى تدني مستوى كفاءة الكوادر ، إلى تسرب الكفاءات للقطاع الخاص وهجرة بعضها إلى خارج البلاد ، ناهيك عن موضوع الفساد الإداري في العلاج بالخارج وتسيد الواسطة والمحسوبية في لجانها...وإن تكلمنا عن القضية الاسكانية فالمواطن العادي صاحب الدخل المحدود لا يستطيع أن يتملك بيتا في ظل ارتفاع أسعار العقار واحتكاره من قبل بعض التجار... فهناك أعدادا كبيرة وطوابير طويلة بانتظار بيت العمر ... وحتى يحين موعد تحقيق ذلك الحلم يدفعون الأموال لاستئجار بيوتا لن يتملكوها...نعم يعتبر المواطن الكويتي من أعلى الأفراد دخلا في العالم ... ولكن؟ .....في ضوء ما استعرضته من تدني مستوى الخدمات المقدمة من الدولة يضطر المواطن بحثا عن الحياة الكريمة والخدمات التي ترقى إلى مستوى طموحاته أن يتجه للقطاع الخاص في تلبية تلك الحاجات والرغبات مستنزفا الكثير من الأموال ، ويحمل ذلك الراتب عناء الحصول على المستوى المنشود من تلك الخدمات .... عندها يصبح الراتب مجرد مجموعة من الاستقطاعات.
أماني علي العدواني
تعليقات