سعد المطيري يتألم على حال الوطن
زاوية الكتابكتب أغسطس 19, 2014, 10:08 ص 1539 مشاهدات 0
ألم على ألم
كلما توجهت بنظري بإتجاه معين ، لا أجد غير الألم ..!
هواء الصيف الحار ، قد جفف الأجواء ، ولكن هناك شيء آخر قد جف معه ، ويبدو لي أنه أحتبس ..
أين الحريات ؟ أين أصوات الناس ؟ أين الناس ؟!
نعم ، كانت حشود تهتف وتنادي في بلد ديمقراطي !
ما الذي تغير ؟
كانت الهموم عبارة عن جزء يسير من أطراف الحياة ..
لأن المدينة الترفيهية صارت صحراء يلف ألعابها الغبار حيث لا زوار !
لأن مستشفى الفروانية بات أول خطوات الموت ، وآخر بناء وبعده الصمت !
لأن أبراج الكويت قد أصفرت ..!
لأن معظم الشعب قد يموت ، ولم يستطع احد أن يجمع أبناءه تحت ظل بيت ..!!
كانت مطالب ..
معها أنفاس تشهق وقلب يدمع وشعب يضمر ...
أبسط أشكال الحكومة الشعبية ، مخرج وأمل لينقذ الوطن ...
بعدها تحول المسار الى الكي و النار !
أنتقلنا إلى جادة أخرى إلى مالا يتوقع ولا يخطر على بال ..
لا إلى فقدان البناء والنماء ، بل إلى المجهول ، ضرب القواعد وقلع الجذور ..!!
وصار السؤال : كيف نبقى نحن برؤوسنا ، لا مانراه ونتألم على فقدانه !
هاجس لم يكن يوماً يعرف وطن النهار ..
الأخبار سياط ، والإشاعات تلف المكان ، فالأسماء تتبدل والأرقام تتزايد ، ومصير المواطن إلى العدم ..
وكلما نظرت بوجوه الناس وجدتها شاحبة ، تنطلق الألسن بسؤال لا ينطفأ
في الطريق قائمة آخرى ؟ لا نأمل ذلك ..
فأنياب طاولة الأثنين صدرت الرعب فالأقلام صارت سكاكين !
حتى لا يحل مكانها ' الشعب '
أوضاع مؤسفة وكارثية ، بعد مسار لم يكن في الحسبان ولم يعهد من قبل ..
التهديد بإلغاء الوجود ..
صار ماقد نخشاه ، تيتمت الأسر ، وضرب الرجال بالقهر ..!!
فكيف يحق لأي سياسي بعدها..
أن يعبر عن حقوق الناس ويدافع عنهم ؟
كيف لنا أن نعتز بالهوية الوطنية بعدما صارت هشيما تذروها الرياح ..
تعليقات