سعد المطيري يتألم على حال الوطن

زاوية الكتاب

كتب 1539 مشاهدات 0


ألم على ألم

كلما توجهت بنظري بإتجاه معين ، لا أجد غير الألم ..!

هواء الصيف الحار ، قد جفف الأجواء ، ولكن هناك شيء آخر قد جف معه ، ويبدو لي أنه أحتبس ..

أين الحريات ؟ أين أصوات الناس ؟ أين الناس ؟!

نعم ، كانت حشود تهتف وتنادي في بلد ديمقراطي !

ما الذي تغير ؟

كانت الهموم عبارة عن جزء يسير من أطراف الحياة ..

لأن المدينة الترفيهية صارت صحراء يلف ألعابها الغبار حيث لا زوار !

لأن مستشفى الفروانية بات أول خطوات الموت ، وآخر بناء وبعده الصمت !

لأن أبراج الكويت قد أصفرت ..!

لأن معظم الشعب قد يموت ، ولم يستطع احد أن يجمع أبناءه تحت ظل بيت ..!!

كانت مطالب ..

معها أنفاس تشهق وقلب يدمع وشعب يضمر ...

أبسط أشكال الحكومة الشعبية ، مخرج وأمل لينقذ الوطن ...

بعدها تحول المسار الى الكي و النار !

أنتقلنا إلى جادة أخرى إلى مالا يتوقع ولا يخطر على بال ..

لا إلى فقدان البناء والنماء ، بل إلى المجهول ، ضرب القواعد وقلع الجذور ..!!

وصار السؤال : كيف نبقى نحن برؤوسنا ، لا مانراه ونتألم على فقدانه !

هاجس لم يكن يوماً يعرف وطن النهار ..

الأخبار سياط ، والإشاعات تلف المكان ، فالأسماء تتبدل والأرقام تتزايد ، ومصير المواطن إلى العدم ..

وكلما نظرت بوجوه الناس وجدتها شاحبة ، تنطلق الألسن بسؤال لا ينطفأ

في الطريق قائمة آخرى ؟ لا نأمل ذلك ..

فأنياب طاولة الأثنين صدرت الرعب فالأقلام صارت سكاكين !

حتى لا يحل مكانها ' الشعب '

أوضاع مؤسفة وكارثية ، بعد مسار لم يكن في الحسبان ولم يعهد من قبل ..

التهديد بإلغاء الوجود ..
صار ماقد نخشاه ، تيتمت الأسر ، وضرب الرجال بالقهر ..!!

فكيف يحق لأي سياسي بعدها..

أن يعبر عن حقوق الناس ويدافع عنهم ؟

كيف لنا أن نعتز بالهوية الوطنية بعدما صارت هشيما تذروها الرياح ..

كتب / د. سعد بوسمري المطيري

تعليقات

اكتب تعليقك