لماذا فاز أردوغان؟!.. سؤال يطرحه ويجيب عنه عبد العزيز الكندري

زاوية الكتاب

كتب 992 مشاهدات 0


الراي

ربيع الكلمات  /  أردوغان.. وتركيا الجديدة!

عبد العزيز الكندري

 

أردوغان بعد استهزاء رئيس المعارضة العلماني له قبل فترة بأنه لا يستحق لقب زبال فقال رد عليه أردوغان «يشرفني أن أعمل زبالا لوطني فنحن منذ 10 سنوات ننظف تركيا من وساخاتكم ولم ننته منها لغاية اليوم».

بعد فوز أردوغان برئاسة تركيا أصبح الرئيس الثاني عشر لها وقال بعد فوزه «ما دام في الجسد روح سنواصل خدمة أمتنا ووطننا ونضالنا من أجل ترسيخ الديموقراطية المتقدمة ومعاييرها في بلادنا، وسنبذل ما بوسعنا من أجل إنجاح مسيرة السلام الداخلي وأقول هذا من القلب، فلنبدأ فترة مصالحة اجتماعية جديدة اليوم، ولنترك المناقشات القديمة في تركيا القديمة».

وهنأ مرشح المعارضة التركية أوغلو أردوغان وقال «أهنئ السيد رئيس الوزراء وأتمنى له النجاح، وأرجو أن تكون هذه النتيجة ذات فائدة للديموقراطية في تركيا».

وأحدثت خسارة أوغلو، المرشح المدعوم من 14 حزبا تركيا أزمة داخل حزب الشعب الذي حكم تركيا تاريخيا، حيث دعا نواب في الحزب لاستقالة رئيسه وقيادته.

وهذه الانتخابات الرئاسية هي أول انتخابات رئاسية بتركيا حيث يختار الشعب رئيسه بالاقتراع المباشر لنشر مبادئ الديموقراطية في تركيا التي وعد حزب العدالة والتنمية بإرسائها منذ بداياته في 2002.

ورئيس الجمهورية في تركيا كان يتم اختياره من قبل بأغلبية أصوات البرلمان التركي، حتى صدر في عام 2012 قانون يتم بموجبه اختيار الرئيس باقتراع مباشر من الشعب.

والدستور التركي يعطي حق الترشح لمنصب رئيس الجمهورية لكل مواطن أكمل 40 سنة من عمره، وأكمل دراسته الجامعية، وكان عضوا في البرلمان أو مستوفي الشروط اللازمة ليتقدم لمنصب نائب برلماني، ولتبدأ تركيا مرحلة جديدة وهي من الانقلابات العسكرية إلى التداول السلمي للسلطة.

والسؤال المهم هو لماذا فاز أردوغان؟

فاز أردوغان في الانتخابات الرئاسية لأنه استطاع الارتقاء بالوضع المعيشي والاقتصادي والتعليمي والصحي وغيرها من المرافق في تركيا، وكانت بدايته في عام 1994 عندما تولى زمام بلدية إسطنبول وطورها حيث أوجد في قسم المواصلات المترو باص والتاكسي البحري وتطوير البنية التحتية وإيجاد والاستفادة من مياه الأمطار لبناء السدود، وتطوير الجانب الجمالي من المدينة والتخطيط العمراني الرائع والنظافة، وحل أزمة المياه التي كانت تنقطع باستمرار، ومنذ تولي أردوغان بلدية إسطنبول عام 1994 لم تنقطع المياه ولا يوم واحد، وأوجد احتياطياً لمياه الأمطار للاستفادة منها وقت نقص المياه عن البلدة، وحول القمامة إلى طاقة كهربائية للمنازل.

وفي الجانب الاقتصادي ارتفعت قيمة الصادرات التركية إلى أكثر من 150 مليار دولار خلال العام الماضي، وأكثر من عشرة أضعاف قيمة الصادرات التركية قبل تولي حزب الحرية والعدالة للسلطة، ونقل تركيا من المرتبة 111 إلى المرتبة 17 على قائمة أقوى الاقتصادات في العالم، وحدد أردوغان العام 2023 الذي يوافق الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية لتصبح تركيا من بين أعظم الاقتصادات في العالم.

وعندما تولى حزب العدالة والتنمية الحكم كان متوسط دخل الفرد السنوي في تركيا 3.5 ألف دولار، والآن أصبح 10.5 ألف دولار. وفي المجال التعليمي أصبح توزيع الكتب على الطلاب مجانا، وبناء وافتتاح أكثر من 100 جامعة في تركيا، أما في مجال السياحة فقد وصل تركيا العام الماضي 36 مليون سائح حيث كان الرقم في 2002 فقط 13 مليونا.

وحسنا فعلت دولة الكويت بالتوقيع على اتفاقيات مع تركيا في شهر ابريل من هذا العام وكانت في مجال التدريب العسكري، والتعاون في مجالات الصحافة والاعلام، وفي مجال النقل التجاري البحري، والتعاون في مجال المحفوظات.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك