ناصر المطيري يكتب: حتى لا يتكرر إفلاس بنك الدم الكويتي!
زاوية الكتابكتب أغسطس 18, 2014, 12:30 ص 931 مشاهدات 0
النهار
خارج التغطية / إفلاس بنك الدم الكويتي
ناصر المطيري
لماذا أعلن بنك الدم افلاسه وكيف حصل ذلك فجأة؟ لم يشكو بنك الدم سابقاً من نقص أو عجز في رصيده من الدم الذي تحتاجه المستشفيات فجاء الاعلان عن الافلاس مستغربا..
بنك الدم الكويتي مرفق حيوي كونه يتحكم في شريان الحياة البشرية وهو من المؤسسات الصحية الرائدة التي كان لها عطاؤها واسهاماتها في انقاذ المرضى المحتاجين للدم، لذلك نحزن ونستغرب أن يعلن افلاسه ليتوقف عن ضخ الدم للمسشفيات وتوفير الحاجة الكافية للمرضى والمصابين، في حين كنا ننتظر أن يكون لدى البنك فوائض من مخزون الدم..
وعندما نبحث في الأسباب وراء العجز الكبير الذي يواجهه بنك الدم في المرحلة ربما تعود حسب مانعتقد الى تضخم عدد السكان وزيادة المستشفيات وبالتالي زيادة الطلب على العرض وهذه معادلة بديهية..
بنك الدم منذ اكثر من 30 عاما بنك دم وحيد وبطاقة انتاجية محددة في حين الناس بازدياد من مواطنين مع تدفق آلاف الوافدين لذلك الافلاس صاراً مصيراً محتوماً، السؤال المستحق هنا لما لم تستشعر وزارة الصحة هذا الوضع مبكراً لتلافي حصول الافلاس اليوم؟ وماذا عن دور بنك الدم والقائمين عليه من مختصين أكفاء في التنبيه لخطر الافلاس او اتخاذ مايلزم ازاء ذلك؟
باعتقادي لو عمل بنك الدم الكويتي كما تعمل بنوك الأموال التي تسعى باستمرار لابتكار الطرق والوسائل لتعزيز رؤوس أموالها واستثماراتها لما واجه بنك الدم الكويتي الافلاس..
وأنا هنا أقترح أن يبادر مسؤولو بنك الدم الى ايجاد صيغة «استقطاع شهري من الدم» للمتطوعين وتشجيع هذه العملية بحوافز عديدة تحرك روح المنافسة بين الناس على التبرع..
واقترح أيضا أن يعمل البنك على فتح التبادل التجاري مع بنوك دم عربية أو أجنبية خصوصا فيما يتعلق بتوفير كميات من فصائل الدم النادرة وعقد اتفاقيات خاصة بهذا الشأن..
العدد الكبير المتزايد من الوافدين يجب أن يتحول الى طاقة انتاجية تضخ في خزائن بنك الدم الكويتي لو اتبعنا سياسات تحفيزية على التبرع وتسويق ثقافة التبرع في المجتمع.
تعليقات