شعوب ودول الشرق الأوسط على المحك!.. هكذا تعتقد دينا الطراح
زاوية الكتابكتب أغسطس 15, 2014, 12:57 ص 690 مشاهدات 0
القبس
كلمة راس / العالم والشرق الأوسط
دينا سامي الطراح
«التعرف إلى اهتمامات الأفراد، طرق تعاملاتهم مع الغير، ومدى تحضرها، حرصهم على إعمار بلادهم وتمدنها».
(طوني براون)
ما وجه الاختلاف بين دول الشرق الأوسط والدول الأخرى دفي العالم؟ وما السمات والصفات التي تتميز بها شعوب تلك المنطقة الاستراتيجية عن غيرهم؟ ولماذا ينتشر الإرهاب في دولها؟ وما السبيل لتحقيق نهضة بمجتمعات الشرق الأوسط تنير للناس والشعوب حياتهم وتطورها بشكل سريع؟
أعتقد أننا في الشرق الأوسط نجني ثمار زمن طويل لم نحرص فيه على إعمار كل شبر من أراضينا، بعمل تقسيمات إدارية تحكم سيطرة الدولة على شعوبها وأراضيها بقيادة ذات أدوات محكمة، تضمن تحسين جودة الحياة للأفراد والشعوب، ليحرصوا على الحياة المنفتحة على الثقافات المتعددة، وازدهار أنماط الفكر القادرة على الاستعانة بالغير للاستفادة من تطوره وخلق مصالح مشتركة مع ما نعده متقدماً ومتطوراً عنا.
فحب البقاء والدفاع عن النفس والحفاظ على سلامة الفرد وحياته في مواجهة العنف والفكر الإرهابي وسلوكياته المتشددة تتطلب خلق إنسان عاشق للنجاح لا يحب المخاطرات والمغامرات، صادق وحاذق وأمين في تعامله مع الآخرين، واع لنوعية المشكلات والصعوبات التي تعوق طريق تطويره لذاته، حتى لا يكون عرضة للاستغلال السيئ والإضرار بمجتمعه أو المجتمع الدولي ككل.
لذا، فقدرة الإنسان في دولنا على تحقيق طموحاته، المتمثلة في الوصول إلى مراكز مرموقة وارتفاع مستوى الدخل وطرق تحسين ربحيته وشعوره بالفخر نتيجة تقدير مجتمعه له والاعتراف بأدائه، ستحفز من إنتاجيته وعطائه واستقراره وابتعاده عن المخاطر الغامضة والمجازفات غير المحسوبة العواقب وغير المضمونة النتائج.
لذا، على دولنا العمل على تكوين رؤى مستقبلية تساير الاتجاه العالمي نحو تطوير أنماط الحياة السياسية، والاستحواذ على القوة الشعبية، وتحفيز الأنشطة الاقتصادية، والعمل على التنوير التعليمي والإعلامي للأفراد في الوقت ذاته.
وفي نهاية المطاف، أود الإشارة إلى أننا، شعوباً ودولاً، في منطقة الشرق الأوسط على المحك مع العالم الذي ينظر إلينا على أننا منطقة دائمة النزاعات والصراعات، وفكر يستخف بمفهوم الحياة والمحافظة عليها وتقدير قيمتها والعمل على تطويرها.
تعليقات