أكبر خطأ أن يعيش الإنسان على ماضٍ سيئ.. بنظر مشعل الظفيري
زاوية الكتابكتب أغسطس 15, 2014, 12:47 ص 1291 مشاهدات 0
الراي
إضاءة للمستقبل / كيف تصبح غبياً؟
مشعل الفراج الظفيري
الأذكياء من حولنا كُثر، وكذلك الأغبياء فهم ليسوا بقليل... وهناك مجموعة تتذاكى وتعتقد أنها غير مكشوفة ولكنها في حقيقة الأمر معروفة ومحط سخرية الجميع ولا أخفيكم فهي مملة وعندما يدخلون في أي نقاش يحاول الجميع الهروب أو الخروج بأقل الخسائر لأن أبو العريف دخل على الخط... إلا أن هناك فناً لا يتقنه إلا ما ندر وهو التغابي أو التغافل، ونحن بأمس الحاجة لهما في البيوت وأماكن العمل وحتى في مجالسنا الخاصة لأنهما يوفران علينا الكثير من راحة البال فمثلاً عندما يعمد أحد الأبناء على فعل خطأ بسيط علينا أن نتغافل عنه حتى لا نصدمه بردة فعلنا وبطريقة غير مباشرة نستطيع توصيل ما نريده لتقويم سلوك خطأ أقدم عليه أو حتى فعل قام به...
وعندما تزور أحد الدواوين تغافل عن تصحيح المعلومات الخاطئة التي تطرح حتى تحظى بحب الجميع فمن يدخل في كل نقاش ليصحح ما يسمعه من أخطاء فسيكون وجوده منفراً للعامة وبطريقة أو بأخرى تستطيع تصحيح هذه المعلومات مع مرور الزمن بدلاً من إحراج الشخص الذي قال هذه المعلومات.
وهناك فرق بين النقاشات العامة والمصالح العامة فعندما يتكلم أحدهم عن معلومات تاريخية مثلاً غير من يتكلم عن دواء قد يضر بمصالح الناس أو ينقل خبراً فيه ضرر مباشر على البلد... ابحثوا في عقولكم عن فن التغابي الذي يستخدمه البعض لتجدوا أنهم أكثر الناس قبولاً وراحة... أما إذا أردت أن تكون غبياً فما عليك الا أن تسلم عقلك للآخرين ليفكروا عنك تارة وتارة أخرى ليوجهوك حيث يريدون وتكون دمية في يدهم، من يرضى بالذل والهوان وتشويه السمعة سوى الأغبياء، والغبي قادر على إكرام نفسه ورفعتها وكذلك تحسين سمعته أمام الناس... في مجتمعاتنا العربية الكثير من الأمثلة التي رضيت على نفسها أن تكون غبية... ماذا تقولون في رجل ضيع أسرته وتركهم بلا مسكن؟! لا أتكلم عن القدر ولكني أتكلم عن إدارة الشخص لنفسه وأهله.
يا سادة يا كرام انتهبوا لأنفسكم وراجعوا أموركم الخاصة والعامة لتصلحوا ما أفسدتم بأيديكم وأكبر خطأ أن يعيش الإنسان على ماضٍ سيئ وأكثر الأمراض سببها التفكير السلبي والتحسر والندم...
****
إضاءة:
ليس الغبي بسيد في قومه لكن سيد قومه المتغابي!!
تعليقات