ماذا سيفعل العرب المتضررون من تآمر العم سام؟!.. سؤال يطرحه مبارك الهاجري

الراي

أوراق وحروف  /  هيلاري كلينتون صدقت!

مبارك محمد الهاجري

 

وزيرة خارجية الولايات المتحدة الأميركية السابقة السيدة كلينتون، عينها على الانتخابات الرئاسية المقبلة، وتطمح إلى زيادة شعبيتها في وقت مبكر ليكون لها رصيد حين تحتدم المعركة الانتخابية وتشتد، فلجأت إلى إصدار كتابها «الخيارات الصعبة» والذي يحوي في طياته تفاصيل أربعة أعوام، أمضتها على سدة الخارجية الأميركية.

بالطبع السيدة كلينتون أقرت بكل وضوح وشفافية مطلقة أن أميركا حاكت المؤامرات، وقلبت حال المنطقة العربية رأسا على عقب، لتنفيذ مخططها القذر والرامي إلى سايكس-بيكو جديدة، خطة كادت أن تنجح لولا ثورة يونيو المصرية التي وأدت المخطط الأميركي، ووضعت البيت الأبيض أمام الأمر الواقع!

قد يقول قائل ما الذي حدا بهيلاري كلينتون إلى إصدار كتاب كهذا لتكشف المستور على الملأ؟!...السر يكمن في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والتي سينشر كل طرف فيها غسيل الآخر أمام الناخبين، ولهذا لجأت إلى خياراتها الصعبة، وأولها مصارحة المواطن الأميركي، وأن ما قامت به إدارتها في المنطقة العربية من مؤامرات وزعزعة استقرار يصب في صالح الولايات المتحدة وأمنها القومي!

إذن، ما جاء في كتاب السيدة كلينتون صحيح مئة في المئة، وهذه شهادة من أعلى الهرم، والوقائع تتوافق تماما مع ما ذكر، والسؤال، ماذا سيفعل العرب المتضررون من تآمر العم سام الذي لم ولن ينتهي مادامت لأميركا مصالح في المنطقة؟!...هل ستتغير سياسة الدول العربية، وتتجه للاتحاد في ما بينها سياسيا واقتصاديا وعسكريا أسوة بالاتحاد الأوروبي، وتكون لها الكلمة الفصل في قضايا المنطقة، أم انها ستمد يدها مرة أخرى إلى من تآمر ضدها، وسعى للإطاحة باستقرارها؟!