الكويت تواجه شبكة من المفسدين!.. هذا ما يراه تركي العازمي
زاوية الكتابكتب أغسطس 10, 2014, 12:51 ص 575 مشاهدات 0
الراي
وجع الحروف / مواضيعنا.. 'لا تروق لهم'!
د. تركي العازمي
أحاول بشتى الطرق تجاهل رد زميل إعلامي مخضرم عندما تحدثت له عن تخصصي في الإدارة الإستراتيجية والقيادة الأخلاقية حين قال «يا أخي هذا لا يروق لهم»!
يقول بعض أصحاب القرار نريد تحويل الكويت إلى مركز مالي وتجاري.. نريد أن نعمل نقلة نوعية ونفتح المجال للكفاءات لتولي زمام القيادة وعبارات جميلة من هذا القبيل!
عملت موظفا إلى أن وصلت موقعا تنفيذيا والآن بين مستشار وطلبة ووقوف أمام الحضور مقدما دورة أو ورشة عمل في القيادة والإدارة الإستراتيجية.. وأذكر للتدليل إنني قبل أعوام عدة تلقيت اتصالا من مسؤول كبير يطلب رأيي في الطريقة المثلى لإدارة شؤون مؤسساتنا والقضاء على حالة الاحتقان السياسي.. وجلست معه لقرابة الساعتين «أكتب وأوضح وأرسم وأبين وسهم من هنا وسهم من هناك وخط يربط جهة وطريق يوصل للإشراف على تنفيذ الأهداف الإستراتيجية».. وبعد أن انتهيت مما أعانني الله عليه غادرت المكان الجميل والأثاث الفاخر والاستقبال الطيب وهذاك وجه الضيف!
كتبت مقال «عفوا يا سمو الرئيس!» وانتهى حيث غابت الصفحة التي طبعت عليها عصارة فكر ناصح.
المراد إن صاحبنا المخضرم اختصر المسافة علي في رده «يا أخي هذا لا يروق لهم»، وزميل آخر يقول «ربعنا شي بلوشي تطوعي ما ينفع.. لو قايل تكلفتها كذا وبالغت نوعا ما كان اختلف الوضع».
أقسم بالله حاولت أن أغير من الخط المثالي العملي الأخلاقي لكن مع كل زيارة لمريض أو أثناء الصلاة على متوفى أعود إلى حيث كنت!
دائما أردد «هل تضمن لي النجاة/الخلاص من العقاب لو كسرت القاعدة الأخلاقية؟» هذه مشكلتي! نكتب من واقع تجربة.. لا نبالغ ولا نحابي أي مجموعة حتى وإن ربطتنا ببعض القياديين علاقة ما فنحن ننظر بموضوعية ونترك الأسماء والعلاقات لأننا ببساطة محاسبون عن كل عبارة نكتبها!
وعلى الرغم من اننا نواجه شبكة من المفسدين. نبقى (وكثير من هم على نفس الخطى) خارج نطاق الاختيار. هم يريدون على حد علمي من يحسن «طأطأة» الرأس (الولاء القيادي) وينفذ ما يراد منه وإن كان خطأ وهو خط يتعارض مع مفهوم وواجبات القيادي حسب مفهوم القيادة الجيدة والأخلاقية التي بدأت البحث والتبحر في جوانبها منذ سنوات عدة!
لقد لاحظت انني عندما كنت مدير دائرة لم أشعر ببعض الممارسات غير الأخلاقية وبعد أكثر من عقد مضى على عملي كمدير قريب من أصحاب القرار فهمت سبب فشل إدارة شؤون مؤسساتنا العام منها والخاص، ومن يقول بأن الكفاءة لها نصيب فهو من دون أدنى شك «مدوج» إلا ما ندر!
وعندما قرأت خبر البديل الإستراتيجي ونظام النقاط انتابتني حالة من «الضحك» عندما تم ربط اللجنة بمجلس الخدمة المدنية...: «ليش»!
الاخوان في ديوان الخدمة المدنية ولو انني أعترض على أسلوبهم في العمل «كتابنا وكتابكم» ولجنة تولد لجنة والعامل الزمني غير مدرج ضمن الأولويات.. إنني أستغرب من جزئية مجلس الخدمة المدنية (مجموعة من الوزراء والمسؤولين الكبار).. ترفع لهم المواضيع ويختارون ما سيدرج ويتركون بقية المواضيع لأعوام... نعم لعدة أعوام وهنا مربط الفرس... وقس عليها بقية اللجان خارج مجلس الخدمة المدنية!
أعلم انه لا يروق للبعض من أصحاب القرار ما نكتبه لأن الثقافة المتبعة تختلف عن حسن اختيار القياديين وتطبيق الفكر الإستراتيجي الذي نؤمن به، لكن هذا لن يثنينا عن توجيه النصيحة لعل وعسى أن يأتي يوم ما ويعلم فيه أصحاب القرار ان ساعة التغيير قد وجبت... والله المستعان!
تعليقات