إجرام 'داعش' لن يستثني بلداً إذا لم نواجهه!.. وليد الرجيب منبهاً

زاوية الكتاب

كتب 600 مشاهدات 0


الراي

أصبوحة  /  'داعش' تنظيم مشبوه!

وليد الرجيب

 

في لقاء مُثير بإحدى القنوات الفضائية مع الشيخ نبيل نعيم أحد مؤسسي «القاعدة» أثناء حربها مع السوفيات، أشار إلى حقائق أيّدتها بعض الدراسات والمتابعين لشؤون الجماعات الإرهابية والإخوان المسلمين وعلاقتهم بالأحداث الإرهابية الجارية في المنطقة، ويؤكد الجميع أن تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) هو صنيعة المخابرات الأميركية، كما كتبنا وكررنا مرات عدة في هذا العمود.

ويقول الشيخ نعيم إن أفراد القاعدة وداعش لا يصلّون ولا يفقهون شيئاً في الدين، كما أنهم يتبعون تكتيك هولاكو بالتوحش في الهجوم، أي يقتلون جميع من في القرية ويمثلون بجثثهم ويقطعون رؤوسهم ويقتلون الماشية والحيوانات ويحرقون كل شيء بما فيها الزرع، وعندما تسمع القرى الأخرى بما حدث لجيرانهم يتركون كل شيء ويهربون بملابسهم.

ويقول أيضاً إنهم لم يطلقوا طلقة واحدة تجاه الأميركان في العراق، وقلت في مقالي السابق إنهم لم يطلقوا طلقة واحدة على إسرائيل أو النظام السوري، وهدفهم تقسيم العراق ثم سورية ثم مصر، وكانوا يعوّلون على بقاء وترسّخ حكم الإخوان في مصر لتقسيم دول المنطقة بعد تدمير الجيوش المصرية، وقد قلنا هذا الكلام ضمن المخططات الامبريالية الأميركية لخلق شرق أوسط جديد، وإن هناك دولاً عربية وإقليمية ضالعة في هذا المخطط المشبوه، من خلال تقسيم الدول العربية إلى دويلات إثنية وطائفية وعرقية، من أجل أن تتسيّد أميركا وتستحوذ على ثروات بلادنا، وحتى تصبح إسرائيل هي الأقوى في المعادلة الإقليمية.

ويقول أحد المصادر الغربية المتعلقة بالاستخبارات الأميركية والغربية، ان الولايات المتحدة تنشر المخدرات بين رجال الأمن والجيوش العربية، وتركّز على الأسلحة المهمة مثل سلاح الطيران من خلال نشر الحشيش و«الشبو» أو crystal meth والهيرويين والكوكايين، والشبو المنتشر يسبب هلوسة وشكّاً وريبة في كل شيء، ويصبح معه النطق صعباً وتنتاب الشخص عصبية شديدة لا يستطيع معها التحكم في أعصابه ويفقد التركيز، عسى الله أن يحفظ قواتنا المسلحة من هذه المؤامرة الدنيئة.

وبالتأكيد فإن اعتماد بعض الأنظمة في البلدان العربية على الولايات المتحدة والغرب في اقتصادها، إنما توفر بيئة مناسبة لظهور مثل هذه المنظمات المشبوهة والإسلامية المتشددة، التي تغذيها جماعات الإسلام السياسي بالمال والرجال، دون أن تنتبه هذه الدول للخطر المتأتي وراء دعم هذه الجماعات والتراخي عنها والانخداع بادعائها الولاء والاعتدال، بيد أنه من المعروف أن الإسلام السياسي لا وطن له، مثلما كشف ضابط الاستخبارات المصري ما دار في مكالمة محمد مرسي مع الظواهري، عندما قال له: «عايزينك تبعت لنا في سيناء شوية من بتوعك»، وهو الأمر الذي بموجبه يحاكم مرسي بتهمة التخابر مع الخارج ودعم الإرهاب ضد مصر.

إن هذا التنظيم الإرهابي المشبوه الذي يجتاح البلدان العربية بسهولة غريبة، بحيث لم تستطع الجيوش صده وهو عبارة عن بضعة آلاف ضال، يتطلب منا جميعاً اليقظة والحذر فحكوماتنا مشغولة بـ «الغنم» كما وصفنا مذيع في إحدى الفضائيات الكويتية، يتطلب منا جميعاً التصدي في معركة وطنية ديموقراطية شعبية ضد هذا الإجرام الذي لن يستثني بلداً، ونستند إلى تجربتنا العميقة في المقاومة الشعبية من خلال الوحدة الشعبية والاستعداد اللازم، ونطلب رفع حالة التأهب إلى الحد الأقصى للجيش واستخباراته والأمن واستخباراته، والبحث عن الغنم الحقيقيين والخلايا النائمة التي تتحيّن الفرصة لتكشف عن وجهها الحقيقي، وفضح المخططات الأميركية الصهيونية لإعادة تقسيم الشرق الأوسط وتفتيت شعوبه على أسس فئوية وطائفية ودينية وقبلية.

والله الحافظ.

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك