محمد الملا يتهم السلف وحدس بدفع الحكومة لضخ المليارات لوقف نزيف أسعار الأسهم، بزعم إنقاذ صغار المساهمين
زاوية الكتابكتب سبتمبر 21, 2008, منتصف الليل 503 مشاهدات 0
السلف + الحدس= تيار ليبرالي ملتح جديد
محمد أحمد الملا
سقوط البورصة كشف معادن رجال السلف والحدس تجاه القضايا الشعبية، حيث كشفوا عن أنيابهم وبدأوا يحثون الحكومة على ضخ المليارات وفوائض البترول عن طريق المحافظ المالية لوقف نزيف أسعار الأسهم، تحت ادعاء انقاذ المساهمين الصغار من المواطنين، الذين لا تتجاوز أعدادهم المئات وذلك لخسارة مدخراتهم وتناسوا يوم وقفوا بمجلس الأمة يرفضون زيادة الخمسين ديناراً لكل فئات الشعب الكويتي تحت ادعاء الحفاظ على المال العام.
التاريخ سجل عليكم موقفكم ضد المواطن البسيط الذي تفرحه زيادة الدينار وحرمتموه من الاستمتاع بفوائض البترول، وحرقتموه بالأسعار الملتهبة لشراء المستلزمات المعيشية الأساسية، وصفقتم لاسباجيتي باقر، وظننتم أنكم خدعتم الشعب الكويتي، وهو ينظر لكم الآن بنظرة احتقار لمسرحياتكم التي تفتعلونها في الساحة المحلية، ويبدو ان الله رماكم بداء الجشع، واليوم تطالبون الحكومة بضخ المليارات لانقاذ البورصة التي يتحكم بها أصحاب الكراسي الوثيرة، وهم من يقررون رفع وخفض أسعار الأسهم وتناسيتم، ان تحثوا حكومة التجار على ضخ الملايين لانقاذ شعب غرق بالديون وانتخبكم لاعادة هيبة السلطة التشريعية، لكنه اكتشف أنه خدع من الذين يرفعون شعارات إسلامية بلا طعم، حتى وصل الأمر إلى أن يظهر التيار الحدسي وهو يدافع عن المصفاة أكثر من الوزير نفسه، ويطالب بتنفيذ المشروع حتى لو احترقت ميزانية الكويت، من أجل كتلة الاخوان والسلف.
الدردبة، وهي الخضوع والذل والخوف، اصابت قلوبكم نتيجة مواقفكم المنبثقة من مصالح جماعتكم غير الشعبية، ويبدو انه حان الوقت أن تستقيل قياداتكم الحالية وترحل عن الساحة المحلية غير مأسوف عليها، واعطاء الفرصة للشباب المتدين المخلص لاثبات وجوده وتكون ألسنتهم تتكلم بحال المواطنين.
أيها السلف والحدس والمستقلون، المواطن يريد تعليماً جيداً وان ترحل الست نورية للأبد من بساط التعليم الذي يئن منها ومن تسلطها غير المبرر، وان يثقف باقي الوزراء المحترمين لأن الثقافة تساهم في تقويم المعوج من سلوك الأداء الحكومي »للوراء در« ولتعلموا أن الشعب الكويتي يطالب بثأر منكم، وصاحب الثأر لا ينام عن خصمه ولا ينساه أبداً، بل يتحين الفرصة لأخذه يوم الانتخابات المقبلة، بسبب قتلكم لفرحته يوم اختاركم لتقفوا معه، لكنه بكى عندما شاهدكم تقفون بصف من يريدون نحره من الوريد إلى الوريد في الجلسة الأولى لمناقشة اسقاط القروض عن المواطنين، ورفضتم بحجة الحفاظ على مقدرات الوطن ولكن بعتموها لسراق المال العام وأصحاب السلطة، وعندما تتضرر مصالحكم تنقلبون، لكن العز والمجد للشرفاء منكم وللشعب الكويتي الأصيل.
والحافظ الله يا كويت.
الراى
تعليقات