مسلسل الاعتداء الصهيوني على غزة لن يتوقف.. بنظر سلطان الخلف

زاوية الكتاب

كتب 717 مشاهدات 0


الأنباء

فكرة  /  هولوكوست غزة.. انتكاسة عالمية

سلطان الخلف

 

خرجت قوات الصهاينة من غزة بعد أن أزهقت أرواح الكثير من سكان غزة المحاصرة وقد رأينا بأم أعيننا الدمار الذي خلفته وراءها وجثث عشرات القتلى المتناثرة في الشوارع وتحت الأنقاض ومن بينها جثث أطفال في مشهد يمكن أن يطلق عليه بهولوكوست غزة المشهود تمييزا عن هولوكوست الحرب العالمية الثانية الذي سمع به العالم ولم يعرف عنه غير مجموعة اعترافات على لسان من تعرضوا له.

لم يحقق جيش الصهاينة هدفه في نزع سلاح المقاومة وهو مطلب أكثرية الصهاينة رغم تركيزه على قتل أكبر عدد من المدنيين كورقة ضغط على المقاومة في حرب غير متكافئة من الناحية العسكرية لكن هذه الحرب كشفت للعالم وحشية هذا الجيش وكانت أحد أسباب ردعه عن مواصلة عدوانه حتى ان الأمور وصلت إلى حد القطيعة بين كيري ونتنياهو وانتقاد مباشر من أولاند لتعرض المدنيين للقتل المتعمد من قبل الجيش الصهيوني خاصة النساء والأطفال الذين لجأوا إلى مدارس الأونروا التابعة للأمم المتحدة.

ولا يخفى أن الموقف العربي الذي غلب عليه الطابع السياسي لم يكن بأحسن حال من الموقف العالمي الساكت عن جرائم الحرب في غزة التي يرتكبها الصهاينة حتى انه لم يصل إلى الحد الأدنى وهو التعاطف الإنساني مع مأساة غزة والتحرك لفضح جرائم الصهاينة التي لا تميز بين الطفل وغيره من المدنيين الأبرياء أو المطالبة بفتح المعابر وتقديم المساعدات الإنسانية والطبية أثناء الاعتداء ومع أن هذه الحرب لم تكن موجهة لأهالي غزة فحسب بل يمكن اعتبارها رسالة ترهيبية للعرب كافة وتهديدا مباشرا لمستقبل شعوبهم.

لن يتوقف مسلسل الاعتداء الصهيوني على غزة وسيعاود الكرة مرة أخرى مع رئيس وزراء صهيوني جديد يتطلع إلى دعم شعبي على حساب معاناة شعب غزة لكن شعب غزة سيكون أكثر إصرارا على الصمود دفاعا عن حقه المشروع في الحفاظ على أرضه وهو ما يذكرنا بإصرار الشعب الكويتي على مبدأ التصدي للغزو الصدامي رغم عدم تكافؤ القوى والذي أدى في النهاية إلى عودة الكويت لأهلها وهزيمة قوى الشر الصدامية.

****

موقف مشرف لوزيرة الدولة بالخارجية البريطانية البارونة سعيدة وارسي التي قدمت استقالتها احتجاجا على سياسة الحكومة البريطانية في تجاهل مأساة الحرب في غزة والسكوت عن إدانة إسرائيل لاستخدامها قوة مفرطة أدت إلى قتل مدنيين أبرياء وهو ما تعتبره متعارضا مع سياسة الحكومة البريطانية في دعم عملية السلام في الشرق الأوسط.

هذه الاستقالة من البارونة تؤكد للعرب عدم ضمان حيادية رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي عين مبعوثا خاصا للسلام في الشرق الأوسط.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك