علي البغلي يرى فى مناصحة النائب الدويلة العلنية لرئيس الوزراء من باب التكسب الشعبي في منطقته الانتخابية الشاسعة ذات الثقل الاصولي السلفي ـ الاخواني

زاوية الكتاب

كتب 640 مشاهدات 0


 



حسنة وأنا سيدك! 
 
زميلنا المحامي والعسكري السابق النائب ناصر الدويلة ما فتىء يثير الزوابع حول طروحاته، وبالأخص ما يتعلق منها بالمواضيع العسكرية التي يفترض بها السرية، فنحن قد تعودنا في مجالس ما قبل الغزو أن تناقش ميزانية وزارة الدفاع بجلسة سرية، وكنا من المعترضين على ذلك، فالسرية تفتح شهية البعض على خصلة مذمومة وهي السرقة والتنفع من المال العام، الأمر الذي شاهدناه ويعرفه الكويتيون عن عسكريين سابقين ومدنيين مرتبطين بالمؤسسة العسكرية ـ السياسية في السابق والذين انتقلوا في يوم وليلة من خانة الحفاي الى خانة اصحاب الملايين! ولكن ما يقوله النائب الدويلة يجعلنا نصطف في خانة الحكومات السابقة طالبين ان يتم ذلك بسرية، وقلناها له في معرض مناصحته لسمو رئيس مجلس الوزراء الذي نصحه الدويلة بالطلب من مضيفيه الاميركان عدم تسليح العراق لعدم الاخلال بموازين القوى في المنطقة!.
النائب العسكري السابق ناقض نفسه فيما بعد، في ما يتعلق بالموضوع، فالطلب من الولايات المتحدة هذه الرغبة شبه المستحيلة، الذي اطلقه الدويلة من باب التكسب الشعبي في منطقته الانتخابية الشاسعة ذات الثقل الاصولي السلفي ـ الاخواني يكون عن طريق الترجي والاقناع، هذا اذا ما حاولنا استخدام المنطق في نصيحة الدويلة، ولكن الدويلة من كثر تصريحاته يبدو انه ينسى ما قاله الامس في صحف اليوم!! فقد صرح لصحيفة الوطن (13ـ9ـ2008) في معرض رده على احتجاج احد النواب العراقيين (علي الاديب) على تلك التصريحات لانها تعتبر تدخلا سافرا ومرفوضا في الشؤون العراقية الداخلية.. نائبنا العسكري السابق قال (لا فض فوه) انه مصر على الاعتراض على تسليح العراق لتاريخه العسكري السيئ في المنطقة، ولكون العراق يشكل خطرا على جيرانه.. الخ، والمهم في التصريح قوله انه «من حق الشعب الكويتي التحفظ خيفة من الدور الاميركي المشبوه الذي يعمل على تقوية جماعة دون اخرى والسماح للأنشطة الهدامة في الخليج والتجاوز عن تصرفات تضرُّ بامن المنطقة ومستقبلها (انتهى).
ونحن نقول للنائب المحترم الدويلة «هدّي» و«ركزّ» شوي، فمنذ قليل ترجو اميركا ان تلغي قرارها وتعمل ضد مصالحها الاستراتيجية علشان خاطر عيونك او عيون الكويت لا فرق، وبعدها بقليل تتهم اميركا بالقيام بدور مشبوه والعمل على تقوية جماعة دون اخرى.. الخ؟!
فأنت يا بو علي في هذا التناقض تذكرنا بالمثل المصري الذي يقول: «حسنة وأنا سيدك»!!
.. ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
هامش
• كلام النائب الدويلة عن الخطة الايرانية الخيالية لاحتلال الكويت لمنع اي ضربة اميركية لها! ووجود 25 ألف عنصر من الحرس الثوري او فيلق القدس في الكويت، لا ادري لماذا ذكرني او قرع الجرس في ذاكرتي Ring the Bell بطروحات رئيس استخبارات صدام العسكرية السابق وفيق السامرائي!!
> من واقع معزتنا للنائب الدويلة نطلب منه ان يمارس، مع ضبط النفس، قليلا من التواضع، فالنائب اتهم المخابرات العسكرية الكويتية قضاء 40 يوما فقط لا غير، لفبركة حكاية «ادانة او لا ادانة» في ما سمي بمعركة الجسر يوم 2 من اغسطس 1990 الاغبر.. اشدعوه يا بو علي لو المخابرات العسكرية الكويتية ارادت تشويه السمعة للجنرالات شوارزكوف وجون ابي زيد وبترايوس مجتمعين لما احتاجت كل هذه المدة!

علي أحمد البغلي

القبس

تعليقات

اكتب تعليقك