أحمد شمس الدين ينصح مدير الجامعه بلاري كينغ

زاوية الكتاب

كتب 500 مشاهدات 0


بدون مجاملة .. حتى الجامعة؟! 10/07/2007 أحمد شمس الدين يبدو - والله اعلم - ان آفة الضغوط النيابية والتهديدات الاستجواباتية، التي باتت صفة لصيقة وشعارا يفاخر به بعض نواب الامة واصحاب المصالح الضيقة، قد وصلت هذه المرة ومن دون استئذان وبكل صلافة ووقاحة الى الحرم الجامعي الذي يعتبره الكثيرون حصنا منيعا ومقدسا لا يجب المس بنظامه وقواعده المفترض انها متينة - حتى بتنا نشعر باللاراحة من سياسة دس الخشوم في ادق خصوصيات العمل الجامعي! ما صرح به الاخ الدكتور عبدالله الفهيد مدير جامعة الكويت قبل ايام من 'ان هناك فئة حاقدة تسعى لتأجيج المجتمع الكويتي واثارته ضد الادارة الجامعية'، وبانها لا ترغب في ان تستمر ادارة الجامعة لاكمال مسيرة الاصلاح والتطوير، وبان هناك نفرا من الناس (لم يوضح الدكتور من هم) منزعجون لان ادارة الجامعة لم تلب مطالبهم 'ووساطاتهم' خاصة في اختيار عمداء الكليات ونواب مدير الجامعة! نقول ان ما ذهب اليه الاخ الدكتور الفهيد يجب الا يمر مرور الكرام وبان محاسبة 'الداسين لبشوتهم وخشومهم' يجب ان تكون فورية وحتى علنية، ليعرف الجميع ان الديرة التي لم يسلم معظم قطاعاتها الحيوية من فوضى المحسوبية والوساطة والضغوطات النيابية، هذه الديرة المسكينة لم تسلم جامعتها الوطنية الوحيدة ايضا من دعاة الفوضى والفئات الحاقدة، ولا ندري الى متى سننتظر ما دام الوضع الجامعي بات مهددا وسمعة ادارة الجامعة اضحت تحت رحمة نواب الردح واصحاب الضغوطات! ما نعرفه وما اعلمه انا عن شخصية الدكتور عبدالله الفهيد انه مسالم وهادئ ودبلوماسي الى ابعد الحدود، بيد اننا نعتقد ان لكل هذه الصفات الطيبة وقتا محددا، لا سيما اذا كانت الاعراف الاكاديمية والنظم المعمول بها في دائرة خطر الفئات الحاقدة والمتمصلحة، وعليه فانه بات لزاما على مدير الجامعة الخروج عن صمته وعن استخدام قواعد اللعب الدبلوماسي، ولو كان عندنا إعلام رسمي مثل 'الاوادم'، لطلبنا من احد مقدمي البرامج الحوارية الجريئة كشف المستور وعلى الهواء مباشرة ليعرف كل ذي مصلحة ذاتية حجمه، ومن خلال فضح تلك الفئات الحاقدة التي جاء على ذكرها الدكتور عبدالله الفهيد، ومن دون مجاملة او مسح جوخ، ولكن مع شديد الاسف ان سياسة الجماعة 'الهوامير' في الدولة طمس الحقائق وجبر خواطر اصحاب المصالح، بحجة ما يجوز وما يصير نفضحهم على الهواء مباشرة، حتى وصلت بنا الحال الى ما نحن عليه من ضبابية في الاوضاع وهلامية في المواقف بشكل عام! اخيرا نتمنى من مدير جامعة الكويت الدكتور عبدالله الفهيد اللجوء، ومن خلال معارفه وقنواته في بلاد العم سام الى المحاور الشهير ومقدم البرامج العالمي غير المضغوط والذي لا يخاف في الله لومة لائم 'لاري كينغ'، ليحل ضيفا عزيزا مكرما على برنامجه وليقل ساعتها ما يحلو له ومن دون مجاملة او قطع او مونتاج او حتى انتظار 'مسج' او اتصال من 'هامور عود' ينتقده فيه على جراءته وصراحته وبانه 'زعل فلان او ضيق خلق فلنتان'. اعقلها وتوكل على الله وخلنا نشوفك بالبدلة يا بوسليمان في لاري كنغ شو.. قبل ان تصبح جامعة الكويت جسرا للاستجواب المعد سلفا لوزيرة التربية. 'واتغدى فيهم قبل لا يتعشون فيك'.
القبس

تعليقات

اكتب تعليقك