شباب الكويت هم أصحاب الحق والقضية!.. برأي سعاد المعجل
زاوية الكتابكتب يوليو 14, 2014, 11 م 1819 مشاهدات 0
القبس
الشباب هم أصحاب الحق والقضية
سعاد فهد المعجل
قد يكون من الصعب تقييم الوضع في الكويت بشكل موضوعي ومحايد.. فالاوراق اختلطت بصورة جعلت البعض يراقب الوضع، كما لو كان ضرورة يصعب فهمها، وبالتالي حلها.
الاطراف.. واعني كل الاطراف، ارتكبت اخطاء بصورة او بأخرى وبشكل حول حراكاً كان هدفه كشف الفساد والمفسدين وترسيخ مبادئ الديموقراطية بشكل عام الى ساحة تصفيات سياسية بين اقطاب كل يحمل اجندته الخاصة، ويطرحها كأولوية ملحة، وكأساس لاي مشروع مصالحة او اصلاح او تنمية!
ما يحدث في الكويت هو تكرار لما يحدث في اي دولة عربية اخرى تعاني قضايا مشابهة تتعلق بالديموقراطية كحق وبالفساد كآفة، وبالعدالة كميزان مفقود!
التشابه الذي اعنيه ان كل الحراك العربي الذي بدأ ربيعاً مشرقاً.. تم تحويل مساره ليصبح ازمة بعد ان كان فرحاً! ففي مصر تحولت ثورة شباب طامح الى حريات وديموقراطية لتصبح صراعاً شرساً بين الاخوان من جهة والعسكر من جهة اخرى.. وليحسم الامر للطرف الاخير الذي يقف العالم العربي بأكمله في انتظار ما سيجلبه من جديد يختلف عن اي حكم عسكر سابق! وفي سوريا تم وأد ثورة شعب ضد الطغيان والقمع لتصبح حرباً اقليمية شرسة فوق الاراضي السورية! اما في العراق فقد جرى قمع احلام ملايين الشباب فيه بمستقبل خال من الحروب ليتحول الى ساحة اقتتال طائفي بشع!
في الكويت.. ومع الفارق طبعاً الذي لا يتيح حجم العنف الممارس في تلك الدول.. فان حراك الشباب تم اختطافه ايضا من قبل اطراف رأت ان المخرج هو عقد تحالفات مع اطراف هي بحد ذاتها جزء من المشكلة وليس الحل! تحالفات كهذه خذلت المئات من الشباب الذين لا يرون في منطق «عدو عدوي صديقي» تبريراً مقنعاً وكافياً!
في الكويت كما غيرها يدفع الشباب اصحاب الحق والقضية يوميا الثمن.
الشباب اليوم هم بين فخين.. فخ قادة الحراك الذين شوهوا احلامهم بتحالفاتهم، سواء مع اطراف في الحكومة لها اهداف محددة لا علاقة لها بمطالب الشباب الحقيقية.. او بتحالفهم مع كتل متأسلمة او طائفية او قبلية.. وبين فخ الاجهزة الامنية التي تسعى الى تطبيق القانون، ولا ترى في حراك الشباب سوى حالات شغب وفوضى ويصر الشباب على انها حالات شاذة!
المشكلة اليوم ان الكل اصبح يتجاهل القضية الاساسية، قضية الفساد الهائل في البلد، وقضايا اخرى لا تقل اهمية.
تعليقات