شملان العيسى مخاطباً حكام وشعب الكويت: اتحدوا فالمخاطر القادمة كثيرة وكبيرة!
زاوية الكتابكتب يوليو 12, 2014, 9:55 م 748 مشاهدات 0
الوطن
ملتقطات / المخاطر الجديدة في المنطقة
د. شملان يوسف العيسى
يلاحظ المراقب السياسي للأوضاع الداخلية بأن لا أحد في الحكومة أو المجلس أو حتى الصحافة المحلية يولي الاهتمام المطلوب للتحولات السريعة في المنطقة فتركيز السياسيين في المجلس والحكومة والصحافة يتركز بشكل مفرط في محاولة حل القضايا المحلية التي لا تنتهي.
لا احد يلتفت للقضايا والمتغيرات الجديدة في المحيط الخليجي بعد المتغيرات المتسارعة في المنطقة، بعد احداث الموصل المؤسفة في العراق الشقيق وما صاحب ذلك من جدل في العراق حول مستقبل العراق، بعد ثورة منطقة الانبار؟ هل يستقر العراق أم يتمزق؟! نحن سنكون الخاسر الأكبر في حالة عدم توصل السياسيين في العراق الى حل توفيقي.. يرضي جميع الاطراف.. المرجعية الدينية والدول العظمى ومعها الجامعة العربية ودول الخليج كلها تأمل أن يتوصل السياسيون المتخاصمون والاحزاب الطائفية الى حلول توفيقية ولكن كل المؤشرات تشير الى اقدام العراق على فترة طويلة من عدم الاستقرار لأن رئيس الوزراء المالكي يرفض التنازل عن السلطة وعدم ترشيح نفسه للولاية الثالثة لرئاسة الوزراء.. نحن نعي تماماً بأن ابتعاد المالكي عن السلطة لا يعني استقرار العراق مستقبلاً.
لأن هنالك احزاباً طائفية عراقية ربطت مصالحها مع مصلحة الدولة الاسلامية في ايران.. طهران حتما لا تريد الوصول الى تسوية بين العراقيين.. لان ذلك لا يصب في مصالحها.
اما الجارة الكبرى الثانية المجاورة للكويت.. السعودية فهي تشهد عدة هجمات ارهابية من اليمن تقوم بها الجماعات الحوثية المدعومة من ايران.. هذه المناوشات الحدودية ادت الى مقتل عدة ارهابيين واستشهاد جنود سعوديين.. السؤال لماذا خلق مشاكل مع السعودية؟ وما هي طموحات الارهابيين من اليمن؟
الامر المؤكد ان من يحرض الحوثيين في اليمن لا يريد الاستقرار للسعودية.
ماذا عن الجارة الكبرى الاخرى على الضفة الثانية من الخليج ونقصد بها ايران الاسلامية.. فقد دخلت ايران مع الاتحاد الاوروبي والولايات المتحدة في حوار حول التسلح النووي الايراني ولا يبدو في الافق أن هنالك حلول سريعة للمشكلة النووية، ما يهمنا هو ان طهران بدأت تمدد نفوذها في كل من العراق وسورية ولبنان وهي تحاول اليوم مد نفوذها لدول الخليج العربية.. لا يتسع المجال لذكر الدور الايراني الفعال في سورية بمساعدة من حزب الله اللبناني.. المشكلة مع ايران هي انها بدون السلاح النووي بدأت تقوى ويزداد نفوذها في المنطقة.. ماذا سيحدث بعد ان تحصل على السلاح النووي.
ما نريد قوله ببساطة أن المحيط الاقليمي والعربي في وضع سيئ بعد ثورات الربيع العربي وازدياد نفوذ حركات الاسلام السياسي.. فالانظمة العربية المعتدلة وهي مصر والاردن والمغرب ودول الخليج تتعرض لهجوم من تيارات الاسلام السياسي.. هي ساهمت في خلقه ولكنها لا تعرف كيف تتعامل معه اليوم.. الآن وبعد اعلان دولة داعش الإسلامية.. علينا ان نوحد صفوفنا محليا والعمل على وضع حد لخلافات بعض افراد الاسرة الحاكمة لان خلافات الاسرة تضعف الدولة.. يا حكام الكويت وشعبها اتحدوا لان المخاطر القادمة كثيرة وكبيرة.
تعليقات