فيحان العازمي يكتب عن - إضراب في 'الداخلية'

نما إلى علمي أن موظفي مراكز الخدمة المدنية الذين يعملون في عطل نهاية الأسبوع اضربوا عن العمل لأن وزارة الداخلية لم تصرف مكافآتهم المستحقة منذ خمسة أشهر.. وكذلك مكأفاة العيد الوطني أصبحت في خبر كان وطواها النسيان!

عناصر الداخلية يضحون بالابتعاد عن أسرهم وعيالهم في العطل والإجازات الرسمية لتبقى الخدمات متاحة للمواطنين، والوزارة ترد الجميل بتعطيل مستحقاتهم .

مكافأة الموظف ليست منة أو 'صدقة'.. بل أجر مستحق لقاء عمل يؤدى في ظروف استثنائية.

ومراكز الخدمة التابعة للداخلية تقوم مشكورة بخدمات جليلة تعادل عمل باقي أجهزة الأمن الساهرة على راحة المواطنين وعيادات الطوارئ في المستشفيات ورجال المطافئ، وبكل صراحة لا يمكن تبرير تجاهل الوزارة لموظفيها الى هذا الحد... ماذا يعني تجميد حقوق عامل خمسة أشهر؟!.

التحجج بأمور بيروقراطية –كالعادة- في التأخر بصرف المستحقات هو عذر أقبح من ذنب.

هل نتوقع أن تتفاقم هذه 'الأزمة' مثل قضية ' موظفي التأمينات' ؟! ... مجرد تساؤل برسم مسؤولي وقياديي وزارة الداخلية ، عسى ولعل نسمع منهم رد .. والرد المفضل شرعاً وانسانياً هو 'اعطاء العامل أجره قبل أن يجف عرقه'...