هل سيجرؤ البرلمان على كشف حقائق كارثة الإيداعات؟!.. وليد الغانم متسائلاً
زاوية الكتابكتب يوليو 11, 2014, 11:26 م 588 مشاهدات 0
القبس
ماذا سيفعل هذا المجلس في الإيداعات المليونية؟
وليد عبد الله الغانم
الإيداعات المليونية عادت إلى الحياة من جديد، فقد أعلن مقرر لجنة التحقيق في قضية «الإيداعات المليونية» أن اللجنة حددت الأحد المقبل لفتح صناديق لجنة التحقيق السابقة، للاطلاع على الوثائق المشمعة، بعد أن تم تلقي جميع ردود الجهات المعنية، كوزارة المالية والعدل والبنك المركزي، حول تضخم حسابات بنكية، وأن اللجنة سينتهي عملها في الخامس من أغسطس المقبل، وستقوم برفع تقريرها قبل هذا الموعد (القبس 11ــ 7 ــ 2014).
بالاجماع ان قضية الايداعات المليونية صنفت حتى اليوم أكبر فضيحة سياسية في تاريخ العمل البرلماني في الكويت. ففي الوقت الذي كان يعاني فيه البلد من حراك سياسي عنيف ومواجهات شديدة تحت قبة البرلمان، كان بعض نواب الأمة مشغولين في تلقي الأموال من كل حدب وصوب، ويتخذون مواقفهم السياسية الموالية للحكومة، وربما ضد الشعب، بناء على ما يتلقونه من تلك الأموال.
لم يتمكن الشعب بعد من معرفة الحقيقة الكاملة، على الرغم من كشف تفاصيل عديدة لتلك الكارثة التعيسة، وقد رد الناخبون الصاع صاعين لمن تلطخت سمعته من أولئك النواب في الانتخابات لاحقاً، فسقطوا في الانتخابات اللاحقة الواحد تلو الآخر، ولم يتبق منهم في الساحة الا واحد أو اثنان. والسؤال: هل سيجرؤ البرلمان القائم على كشف الحقائق للشعب الكويتي في كارثة الايداعات؟ هل ستتم تعرية من تضخمت حساباتهم من دون وجه حق من النواب؟ هل سيعرف الناس من أين جاءت تلك الأموال وكيف تم تسليمها؟ وهل استطاع اصحابها تبرير حيازاتهم لها بالوسائل المشروعة؟
لقد سبق حفظ قضايا الايداعات لاسباب واضحة، وهي نقص التشريعات عن تجريم كل وسائل التكسب غير المشروع، وضعف قوانين مكافحة غسل الأموال، وقصور قوانين كشف الذمة المالية، وفي هذا إشارة واضحة الى وجود شبهات عظيمة في قضية الايداعات واصحابها، ومنعت القوانين البالية من تعريتهم وكشفهم ومحاسبتهم على رؤوس الأشهاد.
لقد كتبت قبل ثلاث سنوات مقالة عن قضية الايداعات، عنوانها «طريج 25 مليوناً» سكة سد، وها هي الايام تؤكد ظنوني، ومع هذا سننتظر تاريخ 5 ــ 8 المقبل لنعرف ما الذي ستقدمه لجنة التحقيق البرلمانية في مجلس شطب الاستجوابات، وهل سيجرأون على توجيه الاتهام لأي فرد شريك في الفساد أياً كان موقعه؟ فهل تفاجؤوننا ولو مرة واحدة وتخيبون توقعاتنا فيكم؟ «ستكتب شهادتهم ويسألون» والله الموفق.
تعليقات