رسائل رمضانية لوزارات الداخلية والشؤون والتجارة تكتبها سلوى الجسار
زاوية الكتابكتب يوليو 11, 2014, 11:21 م 521 مشاهدات 0
الوطن
رؤيتي / رسائل رمضانية
د. سلوى الجسار
مبارك عليكم الشهر الفضيل وتقبل الله طاعاتكم، الحمد لله الذي بلغنا رمضان وندعوه بأن يعيننا على صيامه وقيامه وبلوغ تمامه اللهم آمين.نحمد الله الذي أمدنا بنعمتي الأمن والاستقرار اللتين يبحث عنهما بل ويتمناهما الكثير في مشارق الارض ومغاربها فالحمد لله كثيرا.ونحن في ربوع رمضان بحاجة الى الأمن النفسي للتفكر والتدبر والاستمتاع في ما وهبه الله لنا من خير كثير في شهر القرآن.بهذه المناسبة الطيبة لدى بعض الرسائل التي تخالجني احببت ارسالها عبر هذه الكلمات.
الرسالة الأولى: كعادة الكويتيين أهل الخير في هذا الشهر تكثر الصدقات والخيرات واحياء موائد الافطار في كل انحاء الدولة ويتسابق الكثير في وضع الاعلانات للمتصدقين جزاهم الله كل الخير ولكن «هل يتم ذلك تحت اشراف وزارتي الشؤون والداخلية في وضع آلية الرقابة والمتابعة حتى لا يستفيد بعض ضعاف الأنفس وذوي الأجندات الخاصة الموجودين بدون ترخيص رسمي أو غطاء قانوني» وكما نعلم ونشاهد أنه في هذا الشهر الفضيل تكثر حركة المتسولين والتي تمثل ظاهرة مرفوضة شكلاً ومضموناً فنحن دولة مؤسسات وقانون تمنع هذه الظاهرة.
فالرسالة الثانية: أين وزارة الداخلية؟ وكيف تم دخول هذه العناصر الى البلاد؟ ولماذا تتزايد هذه الأعداد في هذا الشهر الفضيل؟ هل فعلا هذه الأفراد بحاجة؟ أم طريقة منظمة للاستفادة من رمضان ودخول البلاد؟ أين الدور الذي يجب ان يقوم به المواطن والمقيم بتحمل المسؤولية والابلاغ عنهم للتأكد من وجوده لحماية البلاد والعباد؟ هل نأمن أي ممارسة متطرفة قد يقوم بها البعض منهم؟ كما ويجب ان تتعاون وزارة الاعلام مع وزارة الداخلية في بث رسائل اعلامية وتوعوية للمواطنين والمقيمين بما يجب ان يكون وآلية التعامل مع من تسول له نفسه بتعكير أمن البلاد.بالاضافة الى التأكد من تقديم الصدقات والأموال الا للجهات المعتمدة ذات الوضع القانوني؟.
الرسالة الثالثة: نوجهها الى وزارة التجارة والصناعة واتحاد الجمعيات التعاونية والبلدية حيث التلاعب في الأسعار بعيداً عن الرقابة والتنظيم الأمر الذي يجعل المواطن والمقيم ضحية الاستغلال من قبل جشع بعض التجار في هذا الشهر الفضيل الذي يتطلب الاستعداد له في الحصول على المواد الغذائية المتنوعة والذي يزيد الطلب عليها نظراً لعاداتنا وتقاليدنا وموائدنا العامرة في الشهر الفضيل التي تجمع الأهل والأحبة.فنحن لا نقبل ان تجني الأموال على حساب احتياجات المواطن، فالرقابة الدورية المستمرة طوال الشهر الكريم وبرامج التوعية لحماية المستهلكين مطلوبه ويجب توفير خطوط هاتفية عديدة يتم الاجابة دون شغلها للتواصل للتبليغ عند كشف أية تلاعبات في الأسعار وأن يتم تطبيق العقوبة على المتسبب دون استثناء أو تدخل من قبل أطراف مختلفة.فالسؤال المهم لماذا لا تعلن وزارة التجارة عن قائمة موحدة لأسعار الاحتياجات التي يتطلبها المواطن في شهر رمضان؟ لتكون بمثابة دليل للمستهلك وضوابط للرقابة على الشركات التجارية والموردين والجمعيات التعاونية بحيث يلتزم الجميع بها لضمان عدم التلاعب في الأسعار، وأرجو ان نبتعد عن النغمة التي مللنا من الاستماع اليها وهي «هذه تمثل تكلفة على التاجر»، الأسعار في تزايد، وما نقدر نسوي أي شي. فالكل مسؤول امام رب العالمين.
تعليقات