مطالبا الغانم ببيان حقائق المؤامرة

ما الذي يمنع رئيس مجلس الأمة من عقد مؤتمر صحافي يوضح فيه بشكل مباشر وصريح نوع المؤامرة التي تحاك ضد الكويت والأطراف المتورطة فيها خصوصا ان الحكومة كعادتها دائما تحاول أن تحافظ على شعرة معاوية, وتلمح ولا تصرح, اما رئيس مجلس الامة الذي انتخبه الشعب الكويتي فمن واجبه ان يوضح للشعب الكويتي كل تفاصيل المؤامرة, اذا كان لا يريد أن يقف موقف المتفرج هو وممثلو الشعب الكويتي واذا لم يتحدث الرئيس والأعضاء الان فمتى يتحدثون؟ فكلنا نشعر بالمؤامرة لكن ليس هناك من يتحدث عنها من المسؤولين انما يكتفي فقط بالاشارة إليها من ضمن خطاب رسمي وقد تكون الحكومة معذورة فليس كل ما يعلم يقال, لكن هل ينطبق ذلك على اعضاء مجلس الامة المنتخبين والتي تحسب تصاريحهم عليهم, ولا تحسب على سياسة الدولة الرسمية نهائيا, فالناس من حقهم ان يعرفوا ماذا يدور حولهم ومن الذي يستهدف بلدهم, وما الذي يجب ان يعملوه لإحباط المؤامرة او المؤامرات التي تحاك ضد الوطن وهل هناك اياد خفية داخل الكويت متورطة بالمؤامرة؟ ام انها خارجية فقط؟ وما الذي يعلمه رئيس المجلس ويخفيه عن الشعب الكويتي؟ او لا يريد التحدث به, مع العلم ان تصريحه بعد لقائه صاحب السمو أمير البلاد كان صريحا جدا حين قال: “لن نقف موقف المتفرج تجاه المؤامرة” فهل هو يطلب بذلك من الشعب الكويتي ان يترك الأمر لرئيس واعضاء مجلس الامة ويقف موقف المتفرج ام ان المؤامرة انتهت ولا داعي للتحدث عنها, او اشغال الناس بتفاصيلها على اساس ان الجهات الرسمية وضعت يدها على خيوطها وانتهى الامر؟ اعضاء مجلس الامة هم من يحاسبون الحكومة والشعب الكويتي هو الذي يحاسب اعضاء المجلس لذلك مطلوب وقفة جادة من كل كويتي تجاه تصريحات رئيس المجلس الاخيرة فلا يجوز ان يغيبنا الرئيس عن مستجدات الساحة السياسية, ونحن طرف مهم فيها, ولا يكفينا من الرئيس التلميح عن ان هناك مؤامرة ونحن لا نعرف بالتفصيل الممل فصولها, فمن حقنا ان نعلم, الا اذا كان الرئيس يرى ان التكتم على التفاصيل للصالح العام وعندها مطلوب منه ان يوضح ان الخوض بالتفاصيل يضر بمصالح البلاد العليا اما ان نترك هكذا “على عمانا” فالامر مرفوض ولا نرضى ان نكون آخر من يعلم.. زين