أنتم أهلها يا سمو الرئيس، بقلم فيحان العازمي
زاوية الكتابكتب فيحان العازمي يوليو 9, 2014, 1:08 ص 2165 مشاهدات 0
أشبع موضوع اضراب موظفي التأمينات بحثاً شكلياً دون التطرق الى لب وأصل المشكلة .. و الحقيقة بكل بساطة أن هناك من يريد تصوير مطالبة الموظفين بإقرار حقوق مشروعة على انه 'تمرد' وامتناع عن أداء العمل وتعطيل مصالح .
أكثر من 30 ألف معاملة جمدت حتى اليوم بانتظار حل المعضلة .. و'جهابذة' الإدارة العامة يراكمون الأخطاء عبر انجاز المعاملات بصورة غير قانونية للتخلص من عبء المعاملات المكدسة وللايحاء بان الإضراب غير مجد، ولكن فاتهم ان تبعات قانونية تترتب على ذلك في المستقبل القريب.
كما فاتهم بأن حلولهم الالتفافية ستؤدي الى تعقيدات اضافية ، وان محاولة توريط الموظفين بتجاوزاتهم مكشوفة ولن تمر.
ولا اعتقد ان أساليب التهديد النفسي المتبعة حاليا ضد الموظفين المضربين ستفلح في دفعهم الى التراجع عن مطالبهم .وهنا لابد من الاشارة الى ان المدراء يشاركون ضمنيا في الاضراب من خلال التوقف عن استلام المعاملات في تمام العاشرة صباحا.
وأريد تسجيل موقف يحسب وبكل أمانة للمضربين وهو مراعاتهم الحالات الانسانية والمعاقين وكبار السن ، وهذا موثق ويستحق الاشادة ويؤكد عدالة مطالب الموظفين.
وبالعودة الى الجهود المبذولة لتجاوز الأزمة فان القرارات 'التسكينية' لم تقنع أحداً.. فالموظف لم يضرب من أجل الحصول على بدل الشاشة (30 دينارا) ...أبداً ، وهو لن يقتنع بالوعود المعسولة مثل 'فكوا الاضراب أولا.. وسنناقش الأمور لاحقاً' .
ولا أدري ماذا سيفعل الخبير البريطاني المستجلب حكوميا لايجاد حلول ، وكأن الخبرات الكويتية لم تعد تصلح !!.. وهنا يحق لنا ان نتساءل ماذا لو أقر الخبير الأجنبي بمظلومية المضربين وانتصر لحقوقهم المهدورة ؟! هل ستستجيب الحكومة وتنصف أبناءها؟!...شخصيا لااعتقد ، وتجاربنا مع مثل هذا الأمر غير مشجعة وعوضا عن صرف مئات الآلاف من الدنانير في غير مكانها ، انصح الحكومة بأن تسمع صوت اصحاب العلاقة بصورة مباشرة ودون واسطة اصحاب الكراسي عشاق المناصب على حساب مصالح الناس.
.. وهنا أجد نفسي مدفوعا بأصوات مواطنين يطالبون بحقوق مشروعة أن اناشد سمو الرئيس التدخل شخصياً بما يعرف عنه من حرص على انصاف كل مظلوم وانهاء أزمة طالت بلا مبرر ، مع العلم ان الوزير غير راض اطلاقا عن الوضع الراهن .
كلي أمل ان يكون تحقيق مطالب المضربين 'عيدية'.. وأنتم أهلها يا سمو الرئيس.
وفيما يلي فيديو عن اضراب التأمينات.. الى متى تجاهل حقوقنا؟
تعليقات