كيف لأمة يقودها متطرفوها أن يصلح حالها؟!.. سامي النصف متسائلاً

زاوية الكتاب

كتب 577 مشاهدات 0


الأنباء

محطات  /  حرب سنية – شيعية تدمر الإسلام!

سامي النصف

 

يرى بعض الساسة والمؤرخين ان ما يمر به الإسلام هذه الأيام في قرنه الخامس عشر يتشابه الى حد كبير مع ما مرت به المسيحية في عصورها الوسطى، والتي من ضمنها سلسلة من الحروب الطائفية بين البروتستانت والكاثوليك في الفترة ما بين اعوام 1524 و 1648 ومن ضمنها حرب الثلاثين عاما التي تعتبر الأكثر تدميرا في تاريخ أوروبا لطول امدها وكثرة الدول الأوروبية المشاركة فيها والتي تمخض عنها تقليل عدد سكان القارة بسبب القتل والامراض والمجاعات وتدمير الدول المشاركة فيها اقتصاديا وافقار الشعوب الأوروبية بشكل كبير.

***

وكان جزء من الصراع المذهبي الأوروبي ليس دينيا بقدر ما كان سياسيا واقتصاديا وطبقيا، فالمذهب البروتستانتي كان يمثل الثراء والانظمة الرسمية بينما كان المذهب الكاثوليكي هو مذهب الفقراء والثورة، وهو أمر بقي حتى الصراع الاخير بين المذهبين في ايرلندا الشمالية اي بين البروتستانتية ممثلة الثراء والدولة البريطانية، والكاثوليكية ممثلة العامة والثورة الايرلندية قبل ان يضم الاتحاد الأوروبي جميع المذاهب والاديان في القارة وهو ما يفترض ان تعمل وتسعى اليه الجامعة العربية التي ما زالت تغط في سبات عميق.

هناك من متطرفي مذاهب الاسلام بالمنطقة من يريد اعادة تجربة عصور المسيحية الوسطى عبر إشعال حروب طائفية بين مكونات الدين الاسلامي تستمر لعقود وقرون من الزمن لبديهية عدم قدرة طرف على القضاء على الطرف الآخر، وبنفس النتيجة النهائية أي شلالات من الدماء وهدم للبنيان وتهجير وافقار للشعوب وتدمير للاقتصاد، ونرجو الا يتهم احد الغرباء، فالحرب الطائفية ان استعرت هي من بنات افكار متطرفينا ومن صنع ايدي سذجنا التابعين وقد بانت رايات بدايات تلك الحرب ولن يعرف احد قط متى سنتهي.

***

آخر محطة: 1- سينتج عن اي حرب طائفية معين لا ينضب من الارهابيين وقطع الرقاب ممن سيتحولون الى ابطال وسيتخندق اثناءها حتى العقلاء والحكماء كل لفريقه، واسألوا من عاش حرب 15 عاما بين الطوائف اللبنانية وكيف انتهى الحال بحكمائها؟.

2- بعد ان وصلت اخبار الزرقاوي لمشارق الأرض ومغاربها، ظهر اخيرا على وسائط الإعلام قبل اعوام وقد صاحب ظهوره فضيحة كبرى حيث تبين ان الطرف الذي يقود الحرب ضد اكبر قوة عسكرية في التاريخ لا يعرف ان يستخدم حتى ابسط الاسلحة.

3- وفضيحة لحظتها صحيفة «الديلي تلغراف» البريطانية هذه الايام مع الظهور الاول لأمير المؤمنين ومحيي دول الخلاقة الزاهد ابوبكر البغدادي حيث تبين انه يرتدي ساعة يد من أغلى الساعات، وكان المتطرف الآخر المسمى أبو الدرع قد ظهر عليه شريط يفضحه ويكشف ستره، وكيف لأمة يقودها متطرفوها ان يصلح حالها؟!

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك