سلطاتنا الفاسدة سبب تدهور صحتنا.. هذا ما يراه محمد الرويحل

عالم اليوم

بالعربي المشرمح  /  سلطاتنا سبب تدهور صحتنا!

محمد الرويحل

 

سلطاتنا مختلفة تماما عن بقية سلطات العالم فالشعوب تعتمد على تجديد وتشكيل سلطاتها بينما نحن تعوّدنا على أنواع رئيسية في تكوين سلطاتنا هي:
« الطمطماية والخيارة والملح» ويحتوي كل عنصر من عناصر سلطاتنا على فيتامين « واو » لذلك عشقنا سلطاتنا طوال العقود الماضية رغم أنه يقال بأن سبب التخمة التي يعاني منها البعض هنا هي الإفراط في تناول تلك السلطات ويقال بأنها عادة ما تسبب عسر الهضم لدى المواطنين، وبعد تجربة طويلة مع تلك السلطات اكتشف المواطن المسكين أن تلك المكونات سبب رئيسي في كل ما يعانيه من أمراض وآلام وأوجاع، بل إن البعض منهم يجزم بأنها السبب الرئيسي في كل ما يعانيه المواطن من كوارث وأزمات خاصة حين اكتشفوا بأن مكونات تلك السلطات فاسدة ومنتهية صلاحيتها ولا تصلح للاستخدام ولكن المواطن المسكين قد تعّود عليها ويعشقها ويعتبرها جزءا لا يتجزأ من حياته ويعتمد عليها اعتماداً كليا على اعتبار أنها عصب الحياة بالنسبة له وضرورة لا يمكن الاستغناء عنها إلا أنه وفي الآونة الأخيرة وبعد تدهور حالته أيقن متأخراً أن سلطاتهم فاسدة وسبب رئيسي في سوء أوضاعه فبدأ يفقد الثقة بها وبعناصرها الواحد تلو الآخر وأيقن بأن من الواجب عليه أن يغير نظامه الغذائي ويبحث عن سلطات مفيدة وصحية يمكن له أن يهضمها ويتعافى من أدائها على صحته وحياته ..

يعني بالعربي المشرمح:

العالم المتحضر سبقنا في تنويع وتشكيل سلطاته من وقت لآخر وهو الأمر الذي يجعلنا نراه أكثر حيوية ونشاط وانتاج وأفضل منا بمراحل متقدمة بينما نحن اعتمدنا على سلطاتنا القديمة والمكونة من عدة أنواع اكتشفنا مؤخراً أنه أكل الدهر عليها وشرب ولم تعد تصلح للاستهلاك الآدمي بسبب فسادها وانتهاء صلاحيتها ..

شرمحة الميزانية :

مرر مجلسنا أضخم ميزانية في تاريخ الكويت بلغت المئة مليار تقريباً رغم أن باب الرواتب لا يتجاوز الست مليارات ورغم الفساد المنتشر وبشكل مخيف ورغم عدم وجود خطة للتنمية واضحة ورغم غياب الرقابة وهنا أؤكد بأن نوابنا الكرام حين أقروا هذه الميزانية الضخمة كان سحورهم انواع السلطات الذي ذكرت .. ألم أقل لكم بأنه مجلس للتجار!