أفي وطني يحدث كل هذا ؟!

زاوية الكتاب

كتب 481 مشاهدات 0


 

في زخم ما سمعناه وشاهدناه في الأيام الماضية وفي زحمة الصراعات التي اكتظت بها الساحة السياسة في الكويت ومن عين تراقب من زاوية بعيدة وتنظر للأمور بحيادية وبمنتهى الموضوعية ومن قلب حزين ويعتصر ألما على ما آل إليه الموقف السياسي وما وصل إليه مستوى الحوار الوطني ...فبعد أن كنا نختلف باحترام و نتحاور بأدب ... أصبحت ثقافة السب والقذف والشتم العلني سمة سائدة في الحوار الوطني، وبعد أن كان للقضاء الكويتي هيبته ، علت الأصوات التي تسبه وتشكك في نزاهته ، وبعد أن كانت مصلحة الكويت هي السبب الرئيسي والهدف الأوحد لمعظم الاختلافات السياسية أصبح التكسب السياسي والانتقام الشخصي من أهم أهداف الاختلاف السياسي ، والمؤلم أن يصب البنزين على النار فتعالج المشكلة بطريقة بعيدة عن الحكمة والتروي ،أفي وطني يهاجم من ارتأى أن يعبر عن رفضه بمسيرة سلمية ، وهل من الحكمة أن تضرب الوحدة الوطنية بإسفين الطائفية ، فنحن لم نكن يوما مع او ضد... لم نكن يوما مع الفتن والطائفية ونرفض ثقافة السب والشتم والقذف التي مورست مؤخرا إلا أننا في نفس الوقت نرفض ونشجب استفزاز الساحة السياسية، فهل من الحكمة أن يتم استفزاز شريحة كبيرة من المواطنين أم من الحكمة أن يتم الاعتداء على من ارتأى أن يعلن رفضه بالمسيرات ... أم من الحكمة أن يضرب أبناء الكويت بهذه الوحشية ... أم من الحكمة أن تثار الفتن وتشرخ الوحدة الوطنية... هي رسالة لعقلاء البلد وحكمائها لا نريد فتن طائفية...نريد من يخمد شرارة الفتنة التي والله إن استثارت ستتحول لنار تحرق الأخضر واليابس وتدمر كل ما هو جميل في هذا البلد الطيب ، نريد من يرتقي بالحوار الوطني ومن يغرس ثقافة الاختلاف الراقي لدى المواطنين ... فالكويت تستحق منا الأفضل.


أماني علي العدواني

الآن- رأي: أماني علي العدواني

تعليقات

اكتب تعليقك