الكويت لن تصبح لقمة سائغة في أفواه الحاقدين والحاسدين!.. خالد الجنفاوي مؤكداً
زاوية الكتابكتب يوليو 4, 2014, 12:16 ص 750 مشاهدات 0
السياسة
حوارات / لن تنزعوا ثقتي في مستقبل وطني
د. خالد عايد الجنفاوي
“يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ” (الحجرات 6). مع الأسف هناك نوع معين من بني البشر ألوا على أنفسهم تشويه سمعة الأبرياء من الناس من دون برهان أودليل يدفعهم فجورهم في الخصومة ضد من يخالفهم الرأي. المشكلة في من يمارس تشويهاً متعمداً لسمعة المختلفين عنه أوالذين يتخذون, أو يتبنون, مواقف مختلفة هو أن يمارس جدلاً لا منطقياً لا يقبله الحس السليم, والحس السليم يعني التفكير المنطقي بالأمور والقضايا المحلية المختلفة, وعدم الاستناد الى أحكام مسبقة تتصف بالمبالغة وغياب الدلائل والبراهين المنطقية. جزء مما يجري حالياً في بيئتنا المحلية يهدف منه بعض المحرضين من يفتعلون التأزيم المتعمد الى نزع ثقة المواطنين في مستقبل بلادهم. نشر الإشاعات الكاذبة, وترديد الاتهامات الباطلة, والغلوفي المواقف الشخصية, ومحاولة تفتيت الأسس المؤسسة للوفاق المجتمعي عبر نشر القيل والقال كلها تهدف بشكل أو بآخر إلى إضعاف الإحساس بالاستقرار النفسي في قلوب المواطنين وإضعاف ثقتهم في حاضر ومستقبل بلادهم. أعتقد أن الكويت بكل ما يعنيه هذا الوطن الغالي على أبنائه وبناته لن تصبح, بعون الله, لقمة سائغة في أفواه الحاقدين والحاسدين, فما دام المواطن الكويتي الصالح يحرص على تحكيم عقله وضميره الوطني الحي, لن ينجح المؤججون والمغالون والديماغوجون في سعيهم. أسوأ ما يفعله بعض المغالين والمتطرفين, الذين لا يزالون يرزحون تحت قيود الجهل والتطرف والمغالاة والفجور في الخصومة, هو إصرارهم على زعزعة الأمن الاجتماعي والطمأنينة النفسية لدى المواطنين, بل لم يعد خفياً على العقلاء والحكماء وذوي البصيرة أن مؤامرة افتعال الأزمات ومحاولة تأجيج المجتمع بخطابات الفرقة والتشتت تهدف, بشكل أو بآخر, إلى تدمير العلاقة شديدة الخصوصية بين المواطن ووطنه ومجتمعه الذي ينتمي إليه. محاولة تأليب قلوب الناس على بعضهم بعضا وعلى مجتمعهم, وضد عهودهم ومواثيقهم التاريخية الراسخة ستبوء بالفشل والخسران, فلقد بدأ كثير من الناس العقلاء يدركون الأهداف الخفية من تشويه سمعة الأبرياء والمحاولة اليائسة لإضعاف مبادئنا وقيمنا الاجتماعية الكويتية. المواطن الكويتي الحق لن يصبح لقمة سائغة في أفواه بعض المحرضين والمؤزمين, فهو يدرك مساعيهم الخفية. أوجه هذه الرسالة لكل مُحرض ومؤزم وديماغوجي :”لن تنزع ثقتي في مستقبل وطني, مهما حاولت !”
تعليقات