عادل المزعل ناصحاً: آن الأوان ليكون ولاء الجميع للكويت!
زاوية الكتابكتب يوليو 3, 2014, 11:10 م 1400 مشاهدات 0
الوطن وحدتنا الوطنية عادل نايف المزعل اعداء أمتنا لن يتهاونوا ولن يستكينوا بل سيسعون جاهدين لضرب وحدتنا الوطنية وتمزيق المجتمع بجميع طوائفه حتى يسهل عليهم ابتلاعنا، فبينما تسعى أجهزة الدولة لوأد الفتنة الطائفية التي انتشرت هذه الأيام وحشد أبناء الكويت جميعاً في خندق واحد لمواجهة المؤامرة الكبرى ضد الكويت وسلامة جبهتنا الداخلية حتى نتفرغ لمعركتنا الأصلية مع التنمية والبناء وحل مشكلات هذا المجتمع التي يئن منها كل بيت، نجد البعض مصراً على زرع بذور الفتنة والشقاق واعلاء نعرة المذاهب فوق مصلحة الوطن، هذه السلبيات التي تضرب بلدنا الكويت في الآونة الأخيرة وكثرة ترديد هذا سني وهذا شيعي وهذا بدوي وهذا حضري وهذا لا يجوز أن يحصل الكويت وأصبح البعض يتباكى ضارباً عرض الحائط بالقوانين غير عابئ أيضا بما يصيبنا من جراء ذلك غير عابئ أيضاً بالمساءلة القانونية فضلا عن عدم اكتراث الجهات المسؤولة وتجاهلها لمحاربة تلك السلبيات والضرب بيد من حديد لصانعيها ومروجيها وإبان الغزو العراقي الغاشم على بلدنا الكويت تجلت الوحدة الوطنية في أروع صورها وبدا المجتمع الكويتي متماسكاً بكل طوائف ملتفا حول قيادته الشرعية رافضا الغزو والغزاة ولم يستطع العراقيون أن ينفذوا إلى هذا الشعب أو يجدوا متعاونا واحدا معهم وتحرك المجتمع بكل طوائفه شيعة وسنة وبدوا وحضرا لمواجهة الغزاة ضاربا أروع الأمثال في البطولة والفداء مقدمين الكويت على الحزبية البغيضة ولم يكن هذا السلوك غريبا على الكويتيين فهم على امتداد تاريخهم الطويل لم يعرفوا الفرقة والانقسام ولم يعرفوا ولاء إلا للكويت ولأسرة الصباح، فما الجديد الذي حدث الآن؟! وما هذه النعرات الطائفية التي تستأسد من الخارج؟! الذي نعرفه أن الدين لله سبحانه وتعالى والكويت للجميع، فالكويت تسعنا بكل طوائفنا فكتابنا واحد وهو القرآن الكريم ونبينا واحد وهو محمد عليه الصلاة والسلام فلماذا نبحث عما يفرقنا ونهمل ما يجمعنا؟! فالإسلام ونبيه وكتابه يجمعنا أما أوجه الخلافات الفقهية فهي مسائل لا مكان لها في حياتنا اليومية وعلاقاتنا الأخوية ببعضنا البعض فإذا كانت نظرة الإسلام للأنبياء والرسالات من قبله وأقول للأنبياء وليس للمذاهب تتجلى في قول المصطفى محمد عليه الصلاة والسلام «مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى داراً فأتمها إلا موضع لبنة أنا موضع اللبنة جئت فختمت الأنبياء»، هذا موقف نبينا من الديانات السابقة فما لنا ونحن مسلمون نختلف ونبحث عن الفرقة والفتنة والشتات مما يهدد أمن وسلامة هذا الوطن الغالي فالولاء للكويت فقط.. أقلام وأشخاص لهم أجندة خاصة تدين بالولاء لغير الكويت تبث سمومها في عظام الوحدة الوطنية وبعض الصحف تفتح صفحاتها لأقلام مأجورة لجميع الطوائف تهدد كيان أمتنا وتثير الأحقاد والضغائن عن طريق قضايا خلافية ليس مكانها الصحف ولنا في لبنان عظة وعبرة فقد دمرت الفتنة الطائفية لبنان وشردت أهله في بقاع العالم بأسره فرارا من الحرب الأهلية فالكويت فوق الجميع وهي السفينة التي تجمعنا جميعا وقانا شر الفتنة ولعن الله من ينفخ فيها، لقد آن الأوان ليكون ولاء الجميع للكويت بكل طوائفه وأحزابه ولتكن أقلامنا حرابا تدفع عن الكويت من الفكر المريض الوافد إلينا الذي يقسم المجتمع الكويتي المسلم إلى حزبية وطائفية فيا أهل الكويت الأوفياء لابد أن نترك ما يفرقنا ونأخذ ما يجمعنا فالكويت أبقى منا جميعا ونبذل الغالي والنفيس لها، فالكويت الغالية باقية بإذن الله ونحن الزائلون. قال تعالى {ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم}. قال الشاعر: بلادي الكويت سلمت لنا وعشت مدى الدهر لي موطنا واسأل الله سبحانه وتعالى ونحن في هذه الأيام المباركة أن يهدي الجميع لما فيه خير بلدنا الكويت وأهلها الطيبين وأن يحفظ الكويت وأميرها وشعبها من كل مكروه.. اللهم آمين.
تعليقات