دولة العشائر الخاسر الأكبر من مخطط تقسيم العراق.. برأي سالم الشطي
زاوية الكتابكتب يوليو 3, 2014, 12:08 ص 1828 مشاهدات 0
الراي
فيض الخاطر / لجنة 'الظواهر السلبية'
سالم الشطي
بعد أن اقترحها النائب عسكر العنزي تندراً: إحالة النائب عبدالحميد دشتي إلى لجنة الظواهر السلبية لكثرة القضايا المرفوعة ضده، أصبحت حقيقة ولكن بصورة أخرى، فتمت «تزكية» دشتي عضواً في هذه اللجنة خلفاً للنائب المستقيل حسين القويعان، فتخيل عزيزي القارئ أن يجتمع النائبان دشتي والفضل في لجنة يفترض بها دراسة أو مكافحة الظواهر السلبية الغريبة على المجتمع الكويتي!
دشتي الذي كثيراً ما حارب أصل وجود هذه اللجنة، ومثله الفضل، يجتمعان بها كأعضاء! وتبقى من الثلاثة الذين شنوا أشرس هجوم على اللجنة النائب فيصل الدويسان ليصبح عضواً فيها ويكتمل عقدهم بذلك! إن مثل هذه التصرفات حتماً لا تسير بعجلة التنمية والإنجاز، وإنما هي كالعصا التي توضع في العجلة لتعرقل سيرها، فكيف لنائب غير مقتنع أصلا بوجود مثل هذه اللجنة أن يترشح لعضويتها؟ وكيف لمجلس يزعم أنه يريد الإنجاز والمحافظة على المجتمع أن يزكي نائبا يعلم أنه ضد وجود اللجنة التي ترشح لها؟!
والعتب بصراحة على النواب المحافظين البقية الباقية التي نظن فيها الخير، كيف هانت عليهم اللجنة التي حارب سلفهم من أجلها، وتحملوا الصعاب والحملات الإعلامية المشوهة لهم، حتى أصبحت واقعاً ملموساً وكان لها إنجازات مازالت مذكورة! ولكن في مثل هذه الأوضاع السياسية غير الطبيعية ارفع العتب، وكف عن الاستغراب، وابتسم فأنت في الكويت!
***
خريطة تقسيم العراق التي انتشرت في وسائل التواصل الاجتماعي، والتي نشرتها مجلة TIME الأميركية، هي في حقيقته مشروع غربي قديم يهدف إلى تفكيك القوة العراقية التي كانت تمثل في يوم من الأيام رابع أقوى جيش في العالم تقريباً، وحلم للمالكي وإيران، وبنظرة سريعة يتضح لنا التالي:
الأكراد استولوا على كركوك وبعض الحقول النفطية في إربيل، فضمنوا دولتهم، والنظام الحالي ضمن كذلك دولته في الجنوب بالثقل النفطي المهم لديهم كمقوم للدولة وبدعم إيران، ويظل الخاسر الأكبر هم العشائر الثائرة اليوم، فمواقعها بحسب الخريطة لا توجد بها ثروات طبيعية ونفطية كما الموجود لدى غيرها، وبالتالي لو تحقق التقسيم فستكون دولة العشائر هي الأفقر وبحاجة إلى الدعم المستمر من دول الجوار، وستصبح عالة على غيرها!
وهذا ما لم ولن تفهمه «داعش» التي تعيش الوهم وتحلم أنها دولة الخلافة الإسلامية، بخليفة مجهول متخفٍ لم يظهر إلى العلن، زكاه – بحسب ما أعلنوا – أهل حل وعقد مجهولون!
يريدون إقامة الخلافة الإسلامية تكفير كل من لم يبايعهم! وتصفية الفصائل المجاهدة داخل سوريا والعشائر داخل العراق! يحترفون الكذب والتضليل الإعلامي، والغريب أن فوهات رشاشاتهم على صدور من يقاتل الأنظمة في سوريا أو العراق، وحد سكاكينهم على تلك الرقاب! ويسلم منهم ومن طلقاتهم نظام بشار!وبعد ذلك يقولون إنهم دولة الخلافة!! إنها باختصار خداع أمراء «داعش» للمجاهدين البسطاء الذي غرر بهم وذهبوا لمجرد نصرة المسلمين المستضعفين وحماية أعراض المسلمات، هكذا ظنوا، ولكنهم وجدوا أنفسهم بعد أن انضموا لداعش في مواجهة مسلحة من مسلمين مثلهم، جاؤوا لنفس هدفهم ولكن اختلفت كتائبهم وفصائلهم، وجدوا أنفسهم يفجرون أنفسهم ليقتلوا هؤلاء ظنا منهم أنهم من «أعداء الله»!أي تغييب للعقول هذا، وأي خداع وتضليل؟ وأي فسق وفجور؟!
إن على العشائر ألا تسمح لـ «داعش» أو غيرها أن تسحب البساط من تحتهم وينسبوا الحاصل الآن لأنفسهم بخداع الآخرين، وإذا نجحوا في خداع كتيبة فجعلوها تبايعهم، لن ينجحوا في خداع العالم، فحبل الكذب قصير، وأفعالهم مخالفة لكتاب الله وسنة رسول الله، وهم من حيث لا يشعرون ينفذون أجندة تم التخطيط لها لتقسيم العراق!
***
برودكاست:
أبارك لكم حلول شهر الخير والبركة، شهر الصيام والقيام، وأسأل الله أن يكون شهر نصر وتمكين للإسلام والمسلمين.
فلنكثر فيه من العبادة والدعاء وقراءة القرآن، فهو أيام معدودة سريعاً ما تذهب، ورغم أنفه من أدرك رمضان ولم يغفر له، وكل عام وأنتم بخير.
تعليقات