شعب الكويت ينعم بنظام ديموقراطي حقيقي.. هكذا تعتقد بهيجة بهبهاني

القبس

تحت المجهر  /  الله يحفظ الكويت ويحفظكم سيدي

أ.د بهيجة بهبهاني

● لنضع جميعا ايدينا بيد سمو اميرنا المفدى، ونصم آذاننا عن اللغو.. والله يحفظ الكويت.

تمعنت في الكلمة التي القاها حضرة صاحب السمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح، حفظه الله ورعاه، للمواطنين يوم الأربعاء الموافق 25 يونيو 2014، وكان من ضمنها هذه العبارة «وقد ساءني كما اساءكم ما ازدحمت به وسائل الاعلام المختلفة وأدوات التواصل الاجتماعي من نشاط محموم في تناقل الاتهامات والاقوال المرسلة في كل الاتجاهات من غير دراية ولا تمحيص، وبما طال كل الاطراف في اساءة الى سمعة الناس وكراماتهم من دون سند أو دليل، وباتت المواقف تبنى وفقا للحسابات والاهداف الخاصة، بعيدا عن الموضوعية والحق والعدالة، على نحو يرفضه الدين والمنطق السليم، ويجافي ما جبلنا عليه من قيم ومبادئ أصيلة».

لقد اختصر سموه معاناتنا، نحن المواطنين، في هذه العبارة، فقد تتابعت علينا الرسائل الهاتفية ورسائل البريد الالكتروني، وذلك بالاضافة الى التغريدات المملوءة بالاشاعات والاكاذيب المسيئة لسمعة افراد وعائلات نحمل لها كل المحبة والتقدير منذ نشأة الكويت، وتكاد اعيننا تصاب بالعمى وعقولنا تفقد صوابها وهي تطالع هذه التهم التي تمس كرامة بعض المسؤولين والمواطنين، وتثير حولهم الشبهات وتزرع في نفوسنا، نحن المواطنين الآمنين، مشاعر القلق والثورة والخوف على أمن الوطن وأمانه واستقراره.

ان شعب الكويت، دون شعوب العالم، ينعم بنظام اتاح ممارسة الديموقراطية الحقيقية، ووفر برلمانا يناظر في حريته برلمانات العالم المتقدم في حرية ابداء الرأي ومحاسبة المسؤولين، مهما بلغ شأنهم وعلت مكانتهم، ولكن البعض من الافراد اساء فهم الحرية وتجاوز بكل جرأة ووقاحة حدودها، وكاد يدمر الاخضر واليابس في الدولة، ويدفعها الى مشارف الهلاك، ويزعزع مبادئ الدستور، لذا ذكر سموه حفظه الله ضمن كلمته «فلا خير في حرية تهدد أمن الكويت وسلامتها».

ولنتأمل كلمة سموه حين قال «الكويت تتعرض لأخطار جسيمة وتواجه تحديات خطيرة، فالنيران المشتعلة حولنا يكاد لظاها يصلنا، والمشردون من ديارهم تجاوزت أعدادهم الملايين والضحايا يتساقطون مئات يوما بعد يوم». فهل نرضى لانفسنا وفلذات اكبادنا ان نصبح مثل هؤلاء المشردين في بقاع الارض بسبب رغبة البعض الضال في الحصول على مبتغاه وتحقيق رغباته الشخصية!

لنضع جميعا ايدينا بيد سمو اميرنا المفدى، ونصم آذاننا عن اللغو، والله يحفظ الكويت ويحفظ سموكم من كل شر.