المجلس الفدرالي يبقي على سياسته النقدية

الدولار الاميركي يتراجع
شهدت بداية الاسبوع الماضي تداولات محدودة للدولار الاميركي مقابل معظم العملات الرئيسية الاخرى خاصة وأن السوق لم يتخذ أي توجه معين خلال الاسبوع الماضي، الا ان الدولار الاميركي سرعان ما بدأ بالتراجع بسبب المعطيات الاقتصادية الاميركية السيئة التي صدرت مؤخراً والتي تسببت بخيبة أمل كبيرة للمستثمرين، كما انها قد عززت من التوقعات في ان معدلات الفائدة ستبقى على ما هي من دون تغيير عند مستوياتها المتدنية، وذلك بالرغم من التعليقات الصادرة عن السلطات النقدية والتي افادت عكس ذلك. وبالنتيجة فقد اقفل مؤشر الدولار الاسبوع عند 80.04 خاصة بسبب تراجع معدل الناتج المحلي الاجمالي والذي ترافق مع تراجع في عدد طلبات الشراء على السلع المعمرة، بحسب ما جاء في تقرير بنك الكويت الوطني.

اما في منطقة اليورو فان المعطيات الاقتصادية الاولية الصادرة يوم الجمعة قد أشارت الى حصول ارتفاع في مؤشر تضخم أسعار المستهلكين خلال شهر مايو، وهو الامر الذي تسبب بارتفاع سعر اليورو مقابل الدولار الاميركي خاصة وأن المخاوف المتعلقة بالكساد الاقتصادي قد هدأت، وبالتالي فقد ارتفع اليورو الى اعلى مستوى له عند 1.3652 وليقفل الاسبوع عند 1.3650.

من ناحية أخرى، استقر سعر الجنيه على حاله مقابل الدولار الاميركي من دون أي تغيير يذكر يوم الجمعة، حيث ان تداولاته قد بلغت ما قارب من أعلى مستوياتها التي بلغتها خلال السنوات الخمس الاخيرة خاصة وأن الاقتصاد البريطاني قد حقق نمواً اقتصادياً خلال الربع الاول والذي أتى طبقاً للتوقعات، هذا وقد ارتفع الجنيه الاسترليني الى اعلى مستوى له عند 1.7051 وهو الحد الاعلى له منذ يونيو 20، ثم استقر عند 1.7033 وليقفل الاسبوع اخيراً عند 1.7036.

وفي المقابل، ارتفع سعر الين الياباني مقابل الدولار الاميركي يوم الجمعة على ضوء التوقعات في قيام المجلس الفدرالي بالمحافظة على السياسة النقدية الحالية من دون تغيير وذلك بالرغم من التصاريح الاخيرة الصادرة عن السلطة النقدية والتي تفيد عكس ذلك، خاصة وان المعطيات الاقتصادية الاميركية المخييبة للآمال الصادرة مؤخراً قد تسببت بغيير التوجه العام. أما في اليابان فقد ارتفع مؤشر اسعار المستهلكين بنسبة 2.8% سنوياً، وهو ما يشير الى ان الجهود التي يقوم بها البنك المركزي الياباني تستمر في التأثير على نسبة التضخم والنمو الاقتصادي في البلاد، هذا وقد افتتح زوج العملات الدولار الاميركي/ الين الياباني السوق عند 102.07 ثم سرعان ما بدأ الين بالارتفاع وليقفل زوج العملات الاسبوع عند 101.41.
تراجع غير متوقع في السلع الاميركية المعمرة خلال شهر مايو
تراجع عدد طلبات الشراء على الصناعات الاميركية بشكل غير متوقع خلال شهر مايو، فقد اشارت وزارة التجارة خلال الاسبوع الماضي ان عدد طلبات الشراء على السلع المعمرة قد سجل تراجعاً بنسبة 1.0% خاصة مع تراجع حجم الطلب في البلاد على وسائل النقل، والمعدات، واجهزة الحاسوب، والمنتجات الالكترونية، والادوات الكهربائية والمنزلية، بالاضافة الى تراجع الطلب على السلع الرأسمالية في قطاع الدفاع.
الناتج المحلي الاجمالي الاميركي يسجل التراجع الاكبر له خلال السنوات الخمس الاخيرة
تراجع النمو الاقتصادي الاميركي خلال الربع الاول مسجلاً التراجع الاكبر له منذ الركود الاقتصادي الاخير وذلك نتيجة لتراجع حجم انفاق المستهلكين، فقد تراجع الناتج المحلي الاجمالي بنسبة 2.9% سنوياً وحيث ان هذه النسبة قد فاقت التوقعات، كما انها الاسوأ منذ فترة الركود الاقتصادي خلال عام 2009، مع العلم ان الناتج المحلي الاجمالي قد سجل كذلك تراجعاً خلال الشهر الماضي بنسبة 1% بحسب التقارير الاخيرة، مسجلاً بذلك التراجع الاكبر له مقارنة بالتوقعات وذلك منذ عام 1976 مع حين بدء وضع هذه السجلات الاقتصادية. ومن المرجح ان يعود سبب هذا التراجع الى تراجع حجم الانفاق في قطاع الرعاية الصحية.
تراجع في عدد مطالبات تعويضات البطالة
تراجع عدد الاميركيين المتقدمين للحصول على تعويضات البطالة خلال الاسبوع الماضي وهو ما يدل على النمو الثابت الذي يحققه سوق العمل، فقد تراجع عدد مطالبات تعويضات البطالة بمقدار 2,000 مطالبة ليصبح عند 312,000 مطالبة اجمالاً، مع العلم ان توقعات بلومبرغ والتي تضم استفتاء لآراء عدد من الخبراء الاقتصاديين قد افادت باحتمال ان يبلغ عدد مطابات تعويضات البطالة 310,000 مطالبة. أما عدد الاقالات فما يزال عند المستويات التي كان عليه خلال فترة ما قبل الكساد الاقتصادي، في حين ان عدد التعيينات آخذ في الارتفاع خاصة وأن الشركات قد استعادت ثقتها باقتصاد البلاد وبقدرته على الوقوف امام الكساد الاقتصادي الاسوأ منذ خمس سنوات.
تراجع في مؤشر انفاق المستهلكين
حقق مؤشر انفاق المستهلكين نمواً أتى أقل من المتوقع خلال شهر مايو وذلك نتيجة لضعف حجم الانفاق في قطاع الرعاية الصحية، وهو الامر الذي من شأنه ان يدفع بالخبراء الاقتصاديين الى التخفيف من حدة توقعات النمو التي وضعوها للربع الثاني، وقد صرحت وزارة التجارة خلال الاسبوع الماضي ان مؤشر انفاق المستهلكين قد ارتفع بنسبة 0.2% بعد ان كان ثابتاً من دون تغيير خلال شهر ابريل. تجدر الاشارة الى ان الانفاق وهو الذي يشكل ما يفوق الثلثين من النشاط الاقتصادي الاميركي، كان من المفترض بحسب التوقعات ان يرتفع بنسبة 0.4% خاصة بعد التراجع الذي سجله خلال شهر ابريل والذي كان بنسبة 0.1%.
أوروبا والمملكة المتحدة
ارتفاع في مؤشر اسعار المستهلكين في ألمانيا
أظهرت التقارير الاولية الصادرة يوم الجمعة ان مؤشر تضخم اسعار المستهلكين قد ارتفع بنسبة 0.3% هذا الشهر وحيث فاق نسبة 0.2% المتوقعة، مع العلم انه قد سجل تراجعاً خلال شهر مايو بلغ نسبة 0.1%، وبالتالي فإن المعطيات الاقتصادية الاخيرة قد بددت كافة المخاوف المتعلقة بمنطقة اليورو واحتمال ان تغرف في الكساد الاقتصادي من جديد. من ناحية اخرى، ارتفع سعر اليورو مقابل الدولار الاميركي كما تراجعت السندات الحكومية الاوروبية وعلى الارجح بسبب المعطيات الاخيرة.
المملكة المتحدة تحقق نمو في الناتج المحلي الاجمالي، أما عجز الحسابات الجارية فقد بدأ بالتقلص
أفاد مكتب الاحصاءات الوطني في تقاريره الصادرة خلال الاسبوع الماضي ان الناتج المحلي الاجمالي البريطاني قد حقق نمواً بنسبة 0.8% خلال الربع الاول وذلك طبقاً للتوقعات. من ناحية أخرى، أشارت بعض التقارير الاخرى ان عجز الحسابات الجارية في المملكة المتحدة قد تقلص ليصبح عند 18.5 مليار جنيه استرليني خلال فترة الاشهر الثلاثة الممتدة لغاية شهر ابريل، بعد ان كان عند 23.5 مليار جنيه استرليني خلال الربع الرابع من عام 2013، مع العلم انه تم تعديل مقدار العجز عما كان عليه من قبل حيث كان عند 22.4 مليار جنيه استرليني. تجدر الاشارة الى ان المحللين الاقتصاديين قد توقعوا ان يتقلص العجز خلال الربع الاول الى 17.5 مليار جنيه استرليني.
اليابان
ارتفاع الأسعار في اليابان الى أعلى مستوى لها خلال السنوات الـ32 الاخيرة، أما مبيعات التجزئة فقد سجلت تراجعاً فاق التوقعات
سجل مؤشر أسعار المستهلكين في اليابان الارتفاع الاكبر له خلال السنوات الـ32 الاخيرة بفضل ارتفاع ضريبة المبيعات ورسوم المرافق، وهو الامر الذي يضاعف من الضغوطات على ميزانيات الأسر في الانفاق خاصة وأن حجم الأجور ما يزال محدوداً، فقد ارتفعت اسعار المستهلكين خلال شهر مايو والتي لا تشمل أسعار المواد الغذائية الطازجة بنسبة 3.4% وذلك عن العام الماضي. والجدير بالذكر ان ارتفاع مؤشر التضخم يعزز موقف البنك المركزي الياباني خاصة وأنه يستهدف تحقيق ارتفاع في الاسعار لتصبح عند نسبة 2%، وحيث ان هذا الارتفاع من شأنه ان يحد من تأثيرات ارتفاع اسعار الضرائب الذي بدأ خلال شهر ابريل.

بالاضافة إلى ذلك، أظهر احد التقارير الصادر عن الحكومة اليابانية ان مبيعات التجزئة قد تراجعت بنسبة 0.4% خلال شهر مايو مقارنة مع العام السابق، وحيث تعتبر هذه النسبة أقل من النسبة المتوقعة من قبل المحللين الاقتصاديين التي كانت عند 1.8%، مع العلم انها قد سجلت تراجعاً خلال شهر ابريل بلغ نسبة 4.4%.
الكويت
الدينار الكويتي عند مستوى بلغ 0.28180
افتتح الدينار الكويتي التداول عند صباح يوم الأحد عند 0.28180.